نكتة حول " المرير " عند قبيلة الترابين العطوية الجُذامية .






نقصد بـ " النكتة " ما بينه العلماء وهي : ( الفوائد والمسائل اللطيفة ) ولا نقصد ما درجَّ عليه } العوام { مؤخراً من أن النُكتة هي " الفكاهة !! " .


والنكتة لغوياً هي ( النقطة أو العلامة  ) كما جاء في الحديث الصحيح  "  إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه .... الخ "[1] .


وقد صنف الماوردي كتابا سماه ( النكت والعيون ) وهو في التفسير ، وكذلك صنف ابن حجر العسقلاني كتابا سماه ( النكت على كتاب ابن الصلاح ) وكذلك صنف الزركشي ( النكت على مقدمة ابن الصلاح ) وهي في علوم مصطلح الحديث  ..


وبعد هذه العتبة في تعريف القارئ بمعنى ( النكت ) نشرع في بيان هذه المسألة اللطيفة .


يُعرف اسم العقال عند قبائل الجزيرة وغيرها ، وأما عند قبائل جُذام في جنوب فلسطين وسيناء فيعرف العقال باسم الـ } مرير { وجمعه } مرائر { .

قال الأعلم الشنتمري في ( تحصيل عين الذهب ) : ( المريرة : الحبل المحكم الفتل ..)[2].

قال النيسابوري في ( تفسيره ) : (هو من قولهم « حبل مرير الفتل » من المرة وهي الشدة أي سحر قوي محكم .. )[3] .

وقال المرزوقي في ( شرح ديوان الحماسة ) : (والمرير: الممر المحكم. ووصف الحبل به لذلك.)[4].

وقال ابن منظر في ( اللسان ) : (ومرة الحبل : طاقته وهي المريرة ، وقيل : المريرة الحبل الشديد الفتل ، وقيل : هو حبل طويل دقيق وقد أمررته . والممر : الحبل الذي أجيد فتله ، ويقال المرار والمر . وكل مفتول ممر .. )[5] .

قلت : ولأن " العقال " مفتول من شعر الماعز أطلق عليه ( مرير ) في لسان قبائلنا الجُذامية .

قال توبة :

لعلك يا تيساً نزا في مريرة         معذب ليلى أن تراني أزورها


وتطلق أيضاً قبائلنا على " الشماغ " اسم ( عَقدَّة ) وذلك لأنها تعقد الرأس .

وأيضاً يستخدم " عرباننا " لفظ } عَقَّدَ { بمعنى : ( ذَهَبَ ) كقولهم : ( عَقَّد أحمد للمكتبة ) أي : ذهب مع الإصرار والتصميم .

وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني .



[1] ـ أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم النيسابوري .
[2] ـ ( ص 312 ) .
[3] ـ ( 7/ 92) .
[4] ـ ( 1/ 345) .
[5] ـ ( 4/332) . 

وقف ديروان ( !! ) خُرافة ( ديروانية ) وفبركة (جلبية ) !! ..



بينا سابقاً أكاذيب هذا الدَّعي ( علاء الجلبي الدمشقي ) على علماء الشيعة ( ؟ )  وكيف أختلق له مُشجر وزعم أنه لابن عميد الدين ( !! ) وزعم هذا الدَّجال أن جده ( أحمد !! ) من كبار العلماء ( !! ) ولا يعرفه إلا هو ( !! ) .

ومن أكاذيبه أنه صنع له ( وقف ) خيالي لا حقيقة له ، ليوهم الناس أنه من بيت عريق ( !! ) وهذا الوقف ( خُرافة ديروانية !! وفبركة جلبية !! ) .


قال الدَّعي علاء ديروان " الديافي " في بيانه عن ( نسبه !! )[1] : ( واشتهروا بهذه النسبة تميزا لهم عن بقية أبناء السيد أبي الحسن والذين هم من أمهات مختلفة، وبسبب الوقف المشهور بوقف (دروان أو ديروان) الذي كان لأمهم السيدة فاطمة والذي آل إليهم، و يقع هذا الوقف في منتصف الشارع المستقيم بدمشق القديمة، وهذا الشارع يبدأ بسوق مدحت باشا مرورا بحي مئذنة الشحم وينتهي بباب شرقي، ويمتد الوقف إلى أعالي شارع (السيد محسن الأمين)، والمعروف (بحي الأمين)، وإلى محلة (المنكنة) في (حي القيمرية) الملاصق للحيين المذكورين، ويقع قسم من الوقف في محلة (حناينا) قرب (باب شرقي)، إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة الشرفا)، أو (دخلة السيدا)، إضافة إلى المقام السيدة سكنية بنت الحسين (ع) الواقع في مقبرة باب الصغير بدمشق الملاصقة لشارع أهل البيت عليهم السلام .. ) .

قلت : ( حسبه صيداً فكان قيداً ) وهذا الوقف المزعوم لا حقيقة له ، حاله كحال المُشجر الذي سبَّكَّه ( !! ) ومن طِراز كذباته عن جده ( أحمد ) !! ، ومن نفس نسيج كذباته على محسن الأمين ( !! )  وسوف نبين هذا بالتفصيل :

·     أولا : بينا قديماً أن هذه العائلة ( ديروان ) ليس لها ذكر في  مشجرات ( آل نور الدين و آل المرتضى ) ولا في مُصنفات أبناءها .

·     ثانيا : قال الدَّعي علاء ( !! ) : (واشتهروا بهذه النسبة تميزا لهم عن بقية أبناء السيد أبي الحسن والذين هم من أمهات مختلفة ) !! .

قلت : فهو يقول أن عائلته ( متميزة !! ) عن بقية أبناء أبي الحسن ( !! ) أي : معلوم أمرهم ( !! ) وليسوا من صِنف } المُشكل والمُبهم !! { فلماذا لم يذكرهم أي نسابة أو مؤرخ من أبناء آل نور الدين و آل المرتضى ؟!! أليسوا هم أصحاب ميزة ؟!!! ...       
" كذب له قرون كقرون الكبش !! " .


·     ثالثا : قال كذاب عصره ( علاء !! ) : (و يقع هذا الوقف في منتصف الشارع المستقيم بدمشق القديمة، وهذا الشارع يبدأ بسوق مدحت باشا مرورا بحي مئذنة الشحم وينتهي بباب شرقي، ويمتد الوقف إلى أعالي شارع (السيد محسن الأمين)، والمعروف (بحي الأمين)، وإلى محلة (المنكنة) في (حي القيمرية) الملاصق للحيين المذكورين، ويقع قسم من الوقف في محلة (حناينا) قرب (باب شرقي)، إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة الشرفا)، أو (دخلة السيدا)، إضافة إلى المقام السيدة سكنية بنت الحسين (ع) الواقع في مقبرة باب الصغير بدمشق الملاصقة لشارع أهل البيت عليهم السلام .. ) .

قلت : في قواعد التاريخ } ما يُحمل على التواتر ونقله الآحاد دليل بطلانه { فهذا ( الوقف ـ خرافة ـ ) لم يذكره أحد من علماء آل نور الدين و آل المرتضى ( !! ) بل وليس له وجود أصلاً ، ودليل ذلك من لسان كبار آل نور الدين :

قال المؤرخ حسن بن محسن الأمين في كتابه ( حل و ترحال ) يتكلم عن ( حي الشرفا )  في دمشق  قال : ( ويبدو أن الاسم الشرفا قد التصق بها لأن سكانها كانوا من السادة الأشراف وهم في أكثريتهم من آل مرتضى، وإن كانت منذ عرفناها غير مسكونة إلا من بيتين منهم فقط، أما البقية فهم من آل اللحام، ثم من آل بيضون، وبيت واحد من آل الجمال ... )[2] .

 فقد قال الدَّعي ( علاء ) آنفا  : ( إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة الشرفا) .. )[3] .

قلت : فهذا المؤرخ حسن بن محسن الأمين تكلم عن ( حي الشرفا ) وذكر  ( آل المرتضى  ) وقال : (وإن كانت منذ عرفناها غير مسكونة إلا من بيتين منهم فقط )  وهذه دلالة على معرفة المؤرخ حسن بن محسن الأمين بهم وبهذه المنطقة ، وقد عدد عوائل أخرى كـ ( آل بيضون ، آل اللحام ، آل جمال ) ..

ومع هذا كله لم يذكر عائلة ( ديروان !! ) ولم يذكر أن هناك وقف لعائلة الديروان ( !! ) في ( حي الشرفا ) !!   فالدَّعي ( علاء ) يقول : (إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) .. ) أي : أن لهم أكثر من وقف في ( حي الشرفا ) ( !! ) ومع هذا لم يذكره المؤرخ حسن بن محسن الأمين ولم يذكر عائلة الديروان ( !! ) .

 أنظر أخي القارئ إلى قُبح هذا الكذب .

فنعوذ بالله من شيطان مستغرب ومن نبطي مستعرب .



·     رابعا : هذا الدَّعي الجلبي الديرواني ( !! )  يعلم بأنه ( كذاب ) ودليل ذلك أنه قام يزرع لعائلته ( شُهرة !! ) في الكُتب الحديثة ( !! ) وبيان ذلك أنه في مقالته ( المصطلحات والألقاب العثمانية ) عندما تكلم عن عائلته ( !! ) استشهد بـ ( كتاب الصواف !! ) على شرف عائلته ( !! ) وقد بينت كذبه ومكره هنا ( !! ) فلو كانت عائلته ( مميزة ) كما يزعم !! ولها أوقاف كما ( يعرط ويخرط !! ) لوجدت ذكرها ينضح في كتب تواريخ جبل عامل وفي مشجرات آل نور الدين وآل المرتضى ( !! ) .

لكن عائلته ( !! ) لا قرعة لها في هذه الكتب ، فقام بصنع المشجرات وخلق الأوهام ليربك القارئ ( !! ) ولكن هيهات هيهات ..

يُتبع في الحلقة الثانية ...

وكتبه :

أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني .



[1] ـ أنظر ( نسب آل ديروان بدمشق ) ـ موقع آل البيت يخاطب آل البيت ( !! ) .
[2] ـ ( حل وترحال ) ( ص 33 ) .
[3]  ـ أنظر ( نسب آل ديروان بدمشق ) ـ موقع آل البيت يخاطب آل البيت ( !! ) .

" بيان جهل حُجة القوم (!! ) أبو خوصة ( !! ) الذي أساء لتاريخ القوم ( !! ) .. ".



وقفة على الماشي ( !! )

مع أنني تركت القوم ( !! ) بجهالاتهم لا نريد أن نُشغل أنفسنا بهم ، فهم لا في العير ولا في النفير ، ولا سَعن ولا مَعن ( !! ) .


وما زالت الأيام حُبلى بحماقات القوم ( !! ) فكل يوم يخرج لنا أحدهم بمقالة فيها ( الحُمق والرَّوش ) ، فلو سألته أخي القارئ ما هي شروط الطهارة ؟!

ستقع على أم رأسك من شدة الضحك على جوابه ( !! ) وإذا أردت أن تتأكد فدونك ( مرحاضه ) الذي ينشر فيه ( حماقاته ) وانظر لخرابيشه ( !! ) ستجدها مستنقع لـ ( الهبل والغباء وركاكة الأسلوب ) .

وأنظر أخي القارئ وأحكم واستخرج من خربشاته ( الجهل ) و ( ركاكة الأسلوب ) ولن تُلحق عليه لكثرة اللغاويص فيها ( !! ) .

وسوف نُسلط الأضواء في هذه المقالة على حُجة القوم ( !! ) المدعو " أحمد أبو خوصة " ونصوصه ( !! ) .

يعلم أبناء قبائل بئر السبع العظيمة إساءة ـ أحمد أبو خوصة ـ لقبائلهم ، وكم دَّحش في تلك القبائل عائلات لا تمت صلة لها ، ولكن أصبح هذا حُجة عند ( زعانف ) يُضرب بها المثل في الحماقة والعي .


ويعلم أبناء قبيلة الترابين ما قام به ( أحمد أبو خوصة ) من تكذيب المؤرخين وتجريد " قبيلة الترابين والشيخ حماد الصوفي من ألقابه " ..

وبعد هذا يُصبح المسيء للقبيلة والهادم لها ( حُجة ) يستشهدون به ( !! ) .. عجائب ( !! ) عجائب ( !! ) .

تعال أخي القارئ معي كي أجعلك تبكي من شدة الضحك ( !! ) .. هل نسبهم ذاك الجاهل ـ أبو خوصة ـ لقريش ( !! ) ؟!


هنا يأتي الجواب :

لم ينسب أبو خوصة قبيلة الترابين لقريش أبداً ، إنما نسبها لبكر بن وائل ( !! ) وهو توهم لمن نسب بني عطية لبكر بن وائل ...

فذكر أبو خوصة مقولة بعدما نسب الترابين لبكر بن وائل بجهل مدقع : ( ورواية قوية أنهم من بطون قريش )[1] ( !! ) .

وهذه المقولة مثل ما يُقال ( طخ نجوم ) !! .. فلم يؤمن بها حتى أحمد أبو خوصة نفسه لفقرها ( !! ) فنسب القبيلة لبكر بن وائل ولم ينسبها لقريش أبداً .. فإذا كان الجاهل ـ أبو خوصة ـ لم يقبل بقرشية الترابين ونسبها بجهله لبكر بن وائل ( !! ) .


لا تضحك أخي القارئ ، ليست هنا الصدمة ، إنما الصدمة في طعونات أحمد ابو خوصة في قبيلتنا العريقة الباذخة بالمجد .. وترويج ذاك الأهبل لهذا المتورخ واستشهاده به في كل صغيرة وكبيرة ( !! ) .

طعن الدَّعي " أحمد أبو خوصة " في تاريخ قبيلة الترابين العريقة بالجهل والسفسطة وتجريدها من تاريخها الذي دونه أهل التاريخ ، فصار اليوم حُجة عند من طعن في تاريخهم  مما يبين لك أخي القارئ ( فقرهم من الغيرة وكثرة الجهل عندهم ) .


هنا  : " صورة تعقيبات الفسل ـ أحمد أبو خوصة ـ على ( جريدة المدينة ) في مقالة ( عشيرة الجهامات ) و تجريد قبيلة الترابين من ما دونه التاريخ  وتجريد الشيخ حماد الصوفي من مشيخته التي دونها التاريخ " ..









هل بعد هذه الإساءة إساءة ؟!! .

فهو مؤرخهم اليوم ( !! ) فكلامه حُجة على قاعدتهم ( !! ) .

والمصيبة أنهم يُمجدونه ( !! ) مع أنه لم ينسبهم لقريش أصلاً ..

فأنظر إلى الغباء ، طعن في تاريخهم ولم ينسبهم لقريش ( !! )  ويمجدونه ويكتبون عنه الخرابيش .

عندما أساء ( أبو خوصة )  لهذه القبيلة لم ينبرِ أحد منهم في الذب عن تاريخ الترابين إلا نحن ومقالاتنا تشهد  .

لكن هؤلاء ( !! )  إذا أسأت لهم غنَّوا بك ، وإذا نقَّبت عن أمجادهم خلقوا العيوب فيك ( !! ) .. ودليل ذلك صار المسيء لتاريخ الترابين حُجتهم ( !! ) .

اللهم سلم لنا عقولنا من رَّوش هؤلاء وغبائهم وجهلهم







[1] ـ ( موسوعة قبائل بئر السبع ) ( 127) . 

بيان نسابة أشراف الحجاز ـ أحفاد حُكام مكة المكرمة سابقاً ـ في بُطلان قُرشية الترابين ـ المزعومة ـ


بيان نسابة أشراف الحجاز ـ أحفاد حُكام مكة المكرمة سابقاً ـ في بُطلان قُرشية الترابين ـ المزعومة ـ وبيان أنها قبيلة جُذامية كما جاء في النصوص القديمة ـ الجزيري ، دفتر أمير غزة ـ..الخ ـ ..

النسابة الشريف محسن بن طايل آل عون .

الأديب الشريف عمر بن فيصل آل زيد .

النسابة الشريف حشيم بن غازي البركاتي.

النسابة الشريف عبدالمطلب بن عبدالمعين العبدلي .

النسابة الشريف محمد بن حسين الحارثي .

6ـ  النسابة الشريف مبارك بن مطلق العبدلي .


النسابة الشريف منصور بن ناصر بن علي الجودي .

النسابة الشريف راجح بن زاهر المهداوي .

النسابة الشريف إبراهيم بن داود الذروي .

10ـ النسابة الشريف هاني بن محمد بن عبدالمطلب الحارثي.

11ـ النسابة الشريف فهد بن عبدالعالي العبدلي .

12ـ النسابة الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير .

نـص الوثيقة :


 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنـزيل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ
اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ سيدنا محمد النبي الأمين القائل: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، ومن ادعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار»،،، وبعـــد:

فإشارة إلى الخطاب الموجه إلينا من لدن المؤرخ النَّسَّابة أحمد بن سليمان أبو بكرة الترباني المتضمن إنكاره إدعاء بعض قبيلة الترابين أنهم من قبيلة قريش ( المرفق طيه) ، ورغبته في معرفة الرأي العلمي للنَّسَّابة والباحثين في تاريخ وأنساب أشراف الحجاز عن صحة هذه الدعوى، وتدوين ذلك خطيًا في بيان صادر من قِبلهم.
نقول وبالله التوفيق:  

أولاً: الذي نعرفه عن قبيلة الترابين القاطنة بفلسطين والأردن وسيناء, ويعرفه كل المهتمين بأنساب القبائل العربية في الجزيرة العربية وما حولها خاصة: أنها من جذام القحطانية، وقد نص على ذلك المؤرخ النَّسَّابة عبدالقادر الجزيري (ت القرن 10هـ)، وغيره من علماء التاريخ والنسب.
وليس المقام مقام تتبع وحشد لأدلة قحطانية قبيلة الترابين العريقة، ولقد كفانا مؤونة ذلك ابن القبيلة المؤرخ النَّسَّابة أحمد بن سليمان الترباني الذي أفرد رسائل في تاريخ ونسب قبيلة الترابين ساق فيها دلائل كثيرة بجذامية وقحطانية الترابين.

ثانيًا: إنّ دعوى قرشية قبيلة الترابين دعوى ليس لها ذكر في كتب علماء النسب المتقدمين والمتأخرين المعتنين بنسب قريش ومن العبث نسبتها إلى قبيلة قريش بلا دليل.
وقبيلة قريش الباذخة المجد في الجاهلية والإسلام- مستقرها الأصلي بالحجاز من الجزيرة العربية, ويُعد بنو هاشم -رهط النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام- أشهر بطونها, ويمثلهم في زماننا الأشراف والسادة, وهم المناط بهم قبول ذلك البيت أو نفيه.
ونحن الموقعون أدناه من أشراف الحجاز لا نقبل هذه الدعوى بـ (انتساب قبيلة الترابين إلى قبيلة قريش) في ظل وجود النصوص التاريخية القديمة والشهرة بجذاميتها القحطانية.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،






وهنا البيان بصيغة bdf


http://www.gulfup.com/?yBrgyy


قلت : أخي القارئ ـ فديتك ـ لقد بين أهل النسب قديماً عطوية الترابين كالجزيري ودفتر أمير غزة وغيره ، ثم جاء مؤرخ الجزيرة ونسابتها " حمد الجاسر " وعدَّ الترابين قبيلة عطوية جُذامية .

وهذا بيان نسابة أشراف الحجاز ـ وأحفاد حُكام مكة المكرمة ـ في تأكيد ذلك وإبطال دعوى النسب القُرشي المزعوم  فهل تسمع بعد هذا أخي القارئ إلى تلك الدعوى المُضحكة والهزيلة في " قُرشية الترابين !! " ؟!! .  

كُن عاقلاً أخي القارئ وأتبع العلم لا تلك الـ { الخراريف } وأوهام العوام ، فقد رزقك الله العقل  . 







النَّسَّابة كالأقحوانة والنَّحلة





لابد قبل أن اغوص في دهاليز ومقاصد هذه المقالة أن نفرُشَ البُسُط للقارئ كي يَتَّمَخطر طرباً بين سطورنا هذه .


عَرَّفَ ابن الأثير معنى " النّسّابة " فقال : ( النسابة : البليغ العِلم بالأنساب )[1].


فالنسابة : هو المُطلع بمنهجية علمية على انساب القبائل العربية ، فتجده يسلك هذا العلم الشريف على منهج أهل الحديث في } التحقيق والترجيح والتحرير { بعيداً عن " أودية القماشين " و " مغاور الورَّاقين " .


فاليوم ـ للأسف ـ  صار هذا العلم الشريف " مَلطَّشة " للعوام ، فصار فلان يُلقب نفسه بـ " النسابة و الباحث !! " وكُل هذا لأنه صنَّف كتاباً في قبيلته أو عشيرته ( !! ) وليس له إلا هذا التأليف ( !! ) ولو اطلعت على ما كتبه في مُصَنَّفه لقلت : ( خرابيش ليس لها زِمام !! ) .


فالنّسّابة هو من غَرَفَ من " علم الحديث وأصول الفقه " وتَمَكن من ضوابط وقواعد تحرير المسائل ثم دخل في ( علم النسب ) وتَمَكن من قواعده وأصوله وعَرف مدخله ومَخرجه .



أما اغلب كُتَّاب اليوم في علم النسب فهم ( عوام ) بصورة } مُثقف !! { وهي صورة لا جوهر لها ( !! ) فتجده } سوبر ماركت !! { يَحشُ الأخضر واليابس و " يُخبص ويُلَّغوص " فيجمع بين } التناقض والتضارب !! { في قالب وسَمَّهُ بـ ) خُلاصة البحث !! ( فكتاباته أشبه بالطبخة الفلسطينية الشامية ) المقلوبة ( أو تلك الطَبخة ( الخبيصة !! ) وإن كانت لذيذة في المأكل لكنَّ لا يُستساغ اسلوبها وطريقتها في غير المأكل والمشرب .



قال الزبيدي : ( والاقحوان بالضم  : البابونج عند العجم وهو القراص عند العرب قال الجوهرى على أفعلان وهو نبت طيب الريح حواليه ورق أبيض ووسطه أصفر وقال الازهرى هو من نبات الربيع مفرض الورق دقيق العيدان له نور أبيض كأنه ثغر جارية حدثة السن .. )[2].

وقال ابن قتيبة : (الأُقْحُوَان : البابونج )[3].


قال طرفة بن العبد :
بادِنٌ، تَجلُو، إذا ما ابْتَسَمَتْ
                  عَن شَتِيتٍ، كأقاحِ الرّمْلِ، غُرّ[4]


شبه أسنان المحبوبة بـ ( الأقاح ) وهو جمع ـ الأقحوان ـ  لبياضه وجماله .


وقال جميل :
بذي أُشُرٍ كالأقحوان يزِينه          ندى الطَّلِّ إلاَّ أنَّه هوَ أملَحُ[5]


قلت : فالأقحوان هو ذاك النبت دقيق العيدان أبيض ورقه وأصفر وسطه ذو رائحة طيبة ، فالأقحوان كـ } أنساب العرب { طيبة الجذر بيض الفروع طيبة السُمعة .

والنحلة لا تأكل إلا طيباً ولا تضع إلا طيباً ، وهي تنزل على النبات الطيب كـ } الأقحوان { وقد شبه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ المؤمن بالنحلة حيث قال : (وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ ‏ ‏لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد )[6].


ولهذا فإن أنساب العرب كالأقحوان والنسابة كالنحلة لا يذكر إلا الطيب ويدُس خلاف الطيب ويطمره ولا يُخرجه ، فمن هذا التشبيه نستخرج هذه الفوائد الغوالي كالتالي :


أن لا يذكر النسابة إلا الطيب والخير في كلامه على أنساب الناس بصدق دون مبالغة أو عصبية جاهلية ولا يكسر ولا يُفسد ما دونه أهل النسب الثقات .


أن لا يُخرج مثالب القبائل إنما يدُسها ويطمرها .


أن لا يثبت أنساب الأدعياء والكذبة والذين أدَّعوا أنسابا ليست لهم ، فالنحلة لا تنزل إلا على الطَّيب ، فالواجب تبيان هذه الأنساب المدخولة وعدم السكوت عنها وترك النسب كالأقحوان ابيض الورق ودقيق العيدان  ، واليوم مع كثرة ادعاء الناس لأنساب ليست لهم كما نشاهد اليوم من  ينسب نفسه لآل البيت زوراً أو قريش كذباً ، فهذا من باب ( الإدعاء ) ليس فيه طيب فلا تنزل النحلة عليه إنما تمجه وتحذر ( مملكة النحل ) من هذا الفساد .


أن لا تثبت إلا ما كان ابيض كالأقحوان ليس فيه ( غَبَش ) ولا ( سواد الدَّعي ) إنما ما دونه النسابة الثقات في ( مؤلفاتهم ) فاسلك درب من قبلك من النَحل ـ علماء النسب الثقات ـ .


البعض من الأدعياء المجاهيل يشد إزاره ويتبرقع باسم مستعار من جُبنه وخواره ويذهب لمحاربة أهل النسب الثقات والذين بينوا كذب ادعاءه ، فيحاول جاهدا التنفير منه كي لا يُقبل كلامه ( !! ) فيحاول خلق عيوب في هذا النسابة بالكذب والتلفيق والطعن  .... الخ ،  وما أكثر هذا الفساد في الشبكة العنكبوتية ، فيدخل المجهول ويكتب ويُلفق وينشر ( !! ) بل ينتحل بعض أسماء أهل النسب ويطعن في القبائل كي يثُلج صدره المحموم من كية هذا النسابة بالكذب والنفاق  ، ولكن لا يلحق ( النحلة ) ـ النسابة الثقة  ـ أي سوء ، فالطيب ذائع بين أهل الطيب من النَحل ، والنحلة لا تقبل إلا طيباً .



وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة التُرباني .





[1] ـ  ( غريب الحديث ) ( 4/ 321)
[2] ـ  ( تاج العروس ) ( 1/8533) ,
[3] ـ ( أدب  الكاتب ) ( 99) .
[4] ـ ( ديوان طرفة ) ( 41) .
[5] ـ ( الأشباه والنظائر ) ( 1/41) .
[6] ـ ( صحيح ) أخرجه أحمد في ( المسند ) ( 5/432) والحاكم ( 4/558) و البيهقي في ( الشعب ) ( 5/58) وابن حبان في ( صحيحه ) ( 3/133) .