بينا سابقاً أكاذيب هذا الدَّعي ( علاء الجلبي
الدمشقي ) على علماء الشيعة (
؟ ) وكيف أختلق له مُشجر وزعم أنه لابن
عميد الدين ( !! ) وزعم هذا الدَّجال أن جده ( أحمد !! ) من كبار العلماء ( !! ) ولا يعرفه إلا هو ( !! ) .
ومن أكاذيبه أنه صنع له ( وقف ) خيالي لا حقيقة له ،
ليوهم الناس أنه من بيت عريق ( !! ) وهذا الوقف ( خُرافة ديروانية
!! وفبركة جلبية !! ) .
قال الدَّعي علاء ديروان " الديافي " في بيانه عن ( نسبه !! )[1] : ( واشتهروا بهذه
النسبة تميزا لهم عن بقية أبناء السيد أبي الحسن والذين هم من أمهات مختلفة، وبسبب
الوقف المشهور بوقف (دروان أو ديروان) الذي كان لأمهم السيدة فاطمة والذي آل
إليهم، و يقع هذا الوقف في منتصف الشارع المستقيم بدمشق القديمة، وهذا الشارع يبدأ
بسوق مدحت باشا مرورا بحي مئذنة الشحم وينتهي بباب شرقي، ويمتد الوقف إلى أعالي
شارع (السيد محسن الأمين)، والمعروف (بحي الأمين)، وإلى محلة (المنكنة) في (حي
القيمرية) الملاصق للحيين المذكورين، ويقع قسم من الوقف في محلة (حناينا) قرب (باب
شرقي)، إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة
الشرفا)، أو (دخلة السيدا)، إضافة إلى المقام السيدة سكنية بنت الحسين (ع) الواقع
في مقبرة باب الصغير بدمشق الملاصقة لشارع أهل البيت عليهم السلام .. ) .
قلت : ( حسبه صيداً فكان
قيداً ) وهذا الوقف المزعوم لا حقيقة له ، حاله كحال المُشجر الذي سبَّكَّه ( !! )
ومن طِراز كذباته عن جده ( أحمد ) !! ، ومن نفس نسيج كذباته على محسن الأمين ( !! ) وسوف نبين هذا بالتفصيل :
· أولا : بينا قديماً أن هذه العائلة ( ديروان ) ليس لها ذكر في مشجرات ( آل نور الدين و
آل المرتضى ) ولا في مُصنفات أبناءها .
· ثانيا : قال الدَّعي علاء ( !! ) : (واشتهروا بهذه النسبة
تميزا لهم عن بقية أبناء السيد أبي الحسن والذين هم من أمهات مختلفة ) !! .
قلت : فهو يقول أن عائلته ( متميزة !! ) عن بقية أبناء أبي الحسن ( !! ) أي : معلوم أمرهم ( !!
) وليسوا من صِنف } المُشكل والمُبهم !! { فلماذا لم يذكرهم أي نسابة أو مؤرخ من أبناء آل نور الدين و آل
المرتضى ؟!! أليسوا هم أصحاب ميزة ؟!!! ...
" كذب له قرون كقرون الكبش !! " .
· ثالثا : قال كذاب عصره ( علاء !! ) : (و يقع هذا الوقف في منتصف الشارع المستقيم بدمشق القديمة، وهذا الشارع يبدأ
بسوق مدحت باشا مرورا بحي مئذنة الشحم وينتهي بباب شرقي، ويمتد الوقف إلى أعالي
شارع (السيد محسن الأمين)، والمعروف (بحي الأمين)، وإلى محلة (المنكنة) في (حي
القيمرية) الملاصق للحيين المذكورين، ويقع قسم من الوقف في محلة (حناينا) قرب (باب
شرقي)، إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة
الشرفا)، أو (دخلة السيدا)، إضافة إلى المقام السيدة سكنية بنت الحسين (ع) الواقع
في مقبرة باب الصغير بدمشق الملاصقة لشارع أهل البيت عليهم السلام ..
)
.
قلت : في قواعد التاريخ } ما يُحمل على التواتر ونقله
الآحاد دليل بطلانه { فهذا ( الوقف ـ خرافة ـ ) لم يذكره أحد من علماء آل نور الدين و آل المرتضى ( !! ) بل وليس له
وجود أصلاً ، ودليل ذلك من لسان كبار آل نور الدين :
قال المؤرخ حسن بن محسن الأمين في
كتابه ( حل و ترحال ) يتكلم عن ( حي الشرفا ) في دمشق قال : ( ويبدو أن
الاسم الشرفا قد التصق بها لأن سكانها كانوا من السادة الأشراف وهم في أكثريتهم من
آل مرتضى، وإن كانت منذ عرفناها غير مسكونة إلا من بيتين منهم فقط، أما البقية فهم
من آل اللحام، ثم من آل بيضون، وبيت واحد من آل الجمال ... )[2]
.
فقد قال الدَّعي ( علاء ) آنفا : ( إضافة
إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) المعروف عند العوام اليوم بـ (حارة الشرفا) .. )[3]
.
قلت : فهذا المؤرخ حسن بن محسن الأمين
تكلم عن ( حي الشرفا ) وذكر ( آل المرتضى ) وقال : (وإن كانت منذ عرفناها غير مسكونة إلا من بيتين منهم فقط ) وهذه دلالة على معرفة
المؤرخ حسن بن محسن الأمين بهم وبهذه المنطقة ، وقد عدد عوائل أخرى كـ ( آل بيضون ، آل
اللحام ، آل جمال ) ..
ومع هذا كله لم يذكر عائلة ( ديروان !! ) ولم يذكر أن هناك وقف لعائلة الديروان ( !! ) في ( حي الشرفا ) !! فالدَّعي ( علاء ) يقول : (إضافة إلى عدة أوقاف في حي (الشرفا) .. ) أي : أن لهم أكثر من وقف في ( حي الشرفا ) ( !! ) ومع هذا لم يذكره المؤرخ حسن بن محسن الأمين ولم يذكر عائلة
الديروان ( !! ) .
أنظر أخي القارئ إلى قُبح هذا الكذب .
فنعوذ بالله من شيطان مستغرب ومن نبطي مستعرب .
· رابعا : هذا الدَّعي الجلبي الديرواني ( !! )
يعلم بأنه ( كذاب ) ودليل ذلك أنه قام
يزرع لعائلته ( شُهرة !! ) في الكُتب الحديثة ( !! ) وبيان ذلك أنه في مقالته ( المصطلحات والألقاب
العثمانية ) عندما تكلم عن عائلته ( !! )
استشهد بـ ( كتاب الصواف !! ) على شرف عائلته ( !! ) وقد بينت كذبه ومكره هنا ( !! ) فلو كانت عائلته ( مميزة ) كما يزعم !! ولها
أوقاف كما ( يعرط ويخرط !! ) لوجدت ذكرها ينضح في كتب تواريخ جبل عامل وفي مشجرات آل نور الدين وآل
المرتضى ( !! ) .
لكن عائلته ( !! ) لا قرعة لها في
هذه الكتب ، فقام بصنع المشجرات وخلق الأوهام ليربك القارئ ( !! ) ولكن هيهات
هيهات ..
يُتبع في الحلقة
الثانية ...
وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة
الترباني .