تبصير العُميان بتحرير النسبة بين تُرَبَة وتُربان





من المصائب كما كُنت أكرر تدخل العوام في مسائل النسب ، وكما قالوا } العوام هوام { بل حشروا انوفهم باللغة ( !! ) فصاروا  مرة } لسان الحُمرة وابن دغفل { ومرة } سيبويه وثعلب { وكما يقال في العامية } على بَلَاطَة { صار علم النسب ) مَلطَشَة ( لهؤلاء الحمقى ( !! ) .

وهذه المقالة حررتها لتبصير " العُميان " أما أهل العلم والعقلاء فلا حاجة لنا بتبصيرهم فقد أنار الله عقولهم .

اعلم أخي القارئ ـ فديتك ـ أن كثير من القبائل العربية اليوم جنحت لأنساب لا تمت لها بصلة ، وسبب ذلك :

1ـ تشابه الأسماء .
2ـ روايات العوام .
3ـ تصدر الجاهل في الحديث على النسب .


ومن المعلوم عند " أطفال الكتاتيب " أن ( تُربة ـ شرقي الطائف ـ ) النسبة لها } تُربي { ولا ينتطح في هذا كبشان .

ودليل ذلك ما ذكره مؤرخ عصره ( الذهبي ) في ( تبصير المنتبه بتحرير المشتبه )  (2/143) عند ترجمة } الحسن بن مقبل بن أحمد الأزجي التُربي { قال : (( كان مقيما بتربة الأمير فيران ببغداد فعُرف بذلك )) .

قلت : نسب ـ مؤرخ عصره الذهبي ـ الحسن بن مقبل } التُربي { نسبة لـ ( تُربة الأمير فيران ) وقِس على هذا ـ فديتك ـ ( تُربة ـ شرقي الطائف ـ ) النسبة لها } تُربي { .


واسم قبيلة " الترابين العطوية الجُذامية " وواحدها ) ترباني(  لا يستقيم عقلياً ولغوياً أن تكون نسبة لـ " تُربة ـ شرقي الطائف ـ " .

وإنما تسمية ( الترابين ) نسبة لـ } وادي تُربان ـ بالقرب من أيلة ـ  { من أحواش بني عطية ـ القبيلة القديمة والتي أنسلَّ منها بطون كثيرة ـ كـ ( الترابين ، الوحيدات ، المعازة .... الخ )  وهذا ما يُعانق نصوص نسابة عصره ( عبدالقادر الجزيري الحنبلي ) حين عدَّ ( الترابين ) من أهم بطون بني عطية في ذاك الوقت .

وكذلك يعانق نصوص ( دفتر أمير غزة ـ باللغة التُركية ـ سنة 964هـ ) حين عدَّ ( الترابين و الوحيدات .... الخ ) من بطون بني عطية .



ولعل بعض ـ الحمقى ـ الذين جردوا ( الجزيري ) من العلم ، الآن يهبوا لتجريد وتجهيل ( أمير غزة ) !!! ... الكل عند هذه الشرذمة ( جُهال ) إلا هُم ( !! ) ما شاء الله علماء والواحد فيهم لا يُفرق بين ( الحيض والاستحاضة ) !! . 

وقد نفى نسابة الجزيرة " حمد الجاسر " صلة الترابين بـ ( تُربة ) كما في جوابه على استفسار ( جميعان ابن جرمي الترباني ) انظر للوثيقة :


يقول نسابة عصره الجاسر كما نص الوثيقة : ( والذي أعرفه أن لا صلة لهذه القبيلة ببلدة تربة ... ) . 

قلت : وهذا قول مؤرخ الجزيرة والعارف بدهاليزها ، وقد بينت في كتابي ( الكُناش ) و ( الوجيز في أنساب الترابين ) سبب التسمية والرد على هرطقات العوام في هذا .

وقد خرج  رُجَّيل ( دايخ )  يقول : ( الترابين جمع تكسير لتربة ) !!!!! ، فنقول لهذا ( الأهبل ) : جمع التكسير لتربة ( تُرب ) مثل ( غُرفة ) = ( غُرف ) . 




وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني الجُذامي . 





كُتب الأنساب عندي مثل : { سالم } ..!!.




أقصد بـ ( كتب الأنساب ) تلك الكتب التي كتبها الثقات وأهل الدراية ، ولا يدخل في عموم مقصدنا تلك الكُتب التي } تغِث البال وتُكَدِّرَ الخاطر { وخاصة كُتب القماشين والتي هي على منهج } حِشّ وأرمي !! { وما أكثرهم اليوم ، وقد ذكرت بعضهم في كتابي } كُناشة الترباني ـ في الأنساب والتاريخ ـ { .


قديماً تجد الفقيه والمحدث عنده إلمام كبير في } معرفة الأنساب { فلو تصفحت كُتب التراجم أو " مصطلح الحديث " تجد تبويبات كـ (مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ) و (الْأَنْسَابُ الَّتِي يَخْتَلِفُ ظَاهِرُهَا وَبَاطِنُهَ ) و (مَعْرِفَةُ الْمَوَالِي مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالرُّوَاةِ ) ..

وكذلك يظهر هذا في هجوم علماء الحديث في رد أباطيل أنساب الدولة العبيدية .

وقد اشترط أهل الحديث على طلاب علم الحديث معرفة ( علم النسب ) كي يسهل عليهم معرفة الرواة والتمييز بينهم .

فهذا الحاكم النيسابوري صاحب " المستدرك " اشترط  معرفة الأنساب لطالب الحديث كما في ( معرفة علم الحديث )[1] .

وقال النسابة الصحاري في ( الأنساب )[2] : ( دفعني إلى أن ألفت هذا الكتاب لأني رأيت كُتب الأنساب أكثر معونة وفائدة لطالب الأدب والعلم والفقه من غيرها، لأن طالب العلم والحديث إذا لم يكن يدري علم النسب وسمع حديثاً قد صُحِّف فيه أسم أحد على غير جهته، أو نقل من قبيلة إلى غيرها، جاز ذلك عليه. وإذا كان بالأنساب عالماً، وبالأخبار عارفاً أنكر ذلك ورده إلى نسبه وأسمه، وأتى بالصواب في موضعه وحقيقة أصله. ) .


ولهذا فإن كُتب الأنساب عند أهل العلم كـ } سالم { الذي قال فيه " زهير ابن أبي سلمى " :

يديرونني عن سالمٍ وأريغه          وجلدة بين العين والأنف سالم

وقد تمثل بهذه الأبيات الصحابي الجليل ابن عمر في ابنه ( سالم )  والبعض ينسب هذه الأبيات له وهذا غلط ، فقد قال البغدادي في ( الخزانة )[3] : ( وأخطأ ابن خلف أيضاً في شرح أبيات سيبويه في نسبة هذا البيت لعبد الله ابن عمر، قاله في ابنه سالم، والصواب أنه تمثل به، لا أنه قاله ، وأخطأ صاحب العباب أيضاً في زعمه أن هذا البيت لدارة أبي سالم، والصواب أنه تمثل به أيضاً، فإن البيت من أبيات لزهير بن أبي سلمى ثابتة في ديوانه ).

ونقل البغدادي في ( خزانته )[4] : ( قال شارح ديوانه: كان لزهير ابن يقال له سالم، جميل الوجه، حسن الشعر، وبعث إليه رجل ببردين، فلبسهما الفتى، وركب فرساً له جيداً، وهو بماء يقال لها النتاءة، بضم النون بعدها مثناة فوقية بعدها ألف ممدودة ماء لغني، فمر بامرأة من العرب، فقالت: ما رأيت كاليوم رجلاً ولا بردين ولا فرساً !! فعثرت به الفرس، فاندقت عنقه وعنق الفرس، وانشق البردان ... ) انتهى .

فعلم النسب عند أهل الحديث مثل } سالم { وكما قال من اسمه " سالم  " وهو ابن دارة   :

           " أنا ابن دارة معروفا له نسبي "

ودارة هي أمه وهي من بني أسد ، وسُميت بالدارة لأنها شُبهت بدارة القمر من جمالها[5] .

وكذلك " علم الأنساب " كدارة القمر عند أهل الحديث والفقه والتاريخ .


وكتب أهل النسب عندي مثل } سالم { .

وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني .




[1] ـ ( 1/ 170) نقلاً من الأخ النسابة إبراهيم الهاشمي الأمير في رسالته النافعة ( نقد الأنساب بعلم مطلب شرعي ) .
[2] ـ ( 12) .
[3] ـ  ( 2/200) .
[4] ـ ( 2/200) .
[5] ـ ( خزانة الأدب ) ( 2/236) . 

قُرشية الترابين .. إدعاء ليس له قبلة ولا محراب !! .. ( الحلقة الثالثة و ـ الأخيرة ـ ) ..




لقد بينت في " الحلقات السابقة ـ الأولى و الثانية ـ " بُعد هذا الإدعاء الأقرع من المهيع العلمي ، ولقد قلت عندما خرج هذا الإدعاء :  أنه عبارة عن } عتبة وسُلم  { للتقرصن على " أنساب آل البيت ـ رضوان الله عليهم " .

وسبب زوبعة هذا الإدعاء هو " تغلغل العوام " وتكلمهم في الأنساب ، و } الفقر يقود إلى الفقر { .

فقد اطلعت على " خربشةٌ " لَّغوَصَها رُجَّيل عنده } زعارة { في الجهل والكذب و ( الهبَّل !! ) فجاء ببعض الكُتب والتي تذكر هاشمية ( الترابين !! ) وكأنه جاء بالمكنون من مغارة ( علي بابا !! ) .

ومن هذه الكتب التي يظن ذاك " الأزعر " أنها ( قُطب الرحى ) كـ } سيناء أرض الفيروز ، شريعة الصحراء ، مجلة الهلال ..... { ثم أردف كتاب المدعو " أحمد أبو خوصة " والذي هو على منهج ( أفٌ وتُف وجوربٌ وخُف ) .! .

فنقول لهذا الـ " أزعر !! " : هذه الكُتب أطلعنا عليها عندما كُنت أيها " الجاهل " تَرطّ خصركَ في جلسات الطرب في مدينة } العقبة !! { .

أما الاستشهاد بهذه الكُتب على } علوية النسب أو قُرشيتها { فنقول بلسان أهل مصر } إيه الهيافة دي ؟! { فهذه الكُتب كالعملة الزائفة ليس لها رصيد في ( المراجع والمصادر ) القديمة ؛ بل أن المراجع تردُّها وتَصفعُها ..

ولهذا أخي القارئ لن تجد مع } كثرة الغُبار إلا قذى العيون { فهؤلاء الجهلة فقرهم يقودهم إلى فقر ، فلا علم ولا تحقيق ولا تحرير للمسائل !! ..

ولكن قد } أختلط المرعى بالهمل { واظهروا الجرأة على التاريخ والاستخفاف في الأنساب ، وإلى الله المشتكى .

ونحن نعلم وكل من درَّسَ النَّسب أن أنساب ( قُريش ) محفوظة في بطون الكتب  وخاصة أنساب أبناء } الحسن والحسين {، وقد سارع العلماء في كل زمان ومكان في تقييد أنسابهم و} تذييل { الأعقاب ، ولم نجد ذكراً لقبيلة الترابين العريقة في هذه الكتب المعتنية بنسب القرشيين وأعقاب ( الحسن والحسين )  ، ونذكر بعضها على سبيل المثال :

1ـ كتاب ( سر السلسلة العلوية ) لأبي نصر البخاري .
2ـ كتاب ( نهاية الاختصار في أنساب الطالبيين ) لأبي القاسم الرازي .
3ـ كتاب ( الأنساب ) للشريف العُقيقي .
4ـ كتاب ( الموثق في النسب ) للنسابة أبو زرعة .
5ـ كتاب ( الإفادة في تاريخ السادة ) للهاروني .
6ـ كتاب ( نزهة عيون المشتاقين إلى وصف السادة الميامين ) لأبي الغنائم الزيدي .
7ـ كتاب ( أنساب آل أبي طالب ) للخوارزمي .
8ـ كتاب ( أنساب آل الرسول وأولاد البتول ) لأبي الفتح الكوفي .
9ـ كتاب ( المجدي ) للعمري .
10ـ كتاب ( أنساب آل أبي طالب ) لأبي المعالي الحسيني .
11ـ كتاب ( غاية المعقبين ) للطباطبائي .
12ـ كتاب ( دوحة الشرف في أنساب آل أبي طالب ) للحسن بن القطان .
13ـ كتاب ( طبقات الطالبيين ) للجواني .
14ـ كتاب ( الشجرة المباركة في أنساب الطالبيين ) للفخر الرازي .
15ـ  كتاب ( بستان الشرف ) للمروزي .
16ـ كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ) لابن عنبة .
17ـ كتاب ( التبيين في أنساب القرشيين ) لابن قدامة المقدسي .
18ـ كتاب ( جوهر القلادة في نسب بني قتادة ) لابن الأعرج .
19ـ كتاب ( إرشاد الهادي إلى نسب آل النبي الهادي ) لليعمري .
20ـ كتاب ( الثبت المصان بذكر سلالة سيد ولد عدنان ) لمؤيد الدين الحسيني .

وغيرها من الكتب التي اختصت في أنساب ( الحسن والحسين ) وأنساب القرشيين عامة .

ولن تجد في كل هذه الكتب ذكر لقبيلة ( الترابين العريقة ) أبداً ، فلو كانت قرشية أو هاشمية كما يزعم " أوباش العلوم " لوجدنا لها ذكر في هذه المصنفات .

ولا سبيل إلى ذكر كل ما تمتلئ به الجعبة في هذا الأمر .

ولكن الآن وبعدما جفت الينابيع وصوَّح النبت خرج } الأعرج والأحول والأبرص { ليتكلم في الأنساب ويعبث بها ، ويتقرصن على أنساب غيره بدون علم وورع .

فقبيلتنا الترابين العريقة هي قبيلة } جُذامية قُحة { قيدَّ النسابة الجزيري أنسابها من نسابيهم وأهل التاريخ منهم[1] ، وكذلك قيدَّ ذلك سجل } دفتر أمير غزة { في القرن العاشر .

فلو كانت تعرف قديما في ( قُرشيتها ـ المزعومة ـ ) لذكرت هذا تلك المصادر التي ذكرناها آنفاً .

ولكن من فقرهم ( والفقر يقود للفقر ) صاروا يستشهدوا بالنطيحة والمتردية كـ ( أبو خوصة !! ) فسبحان الله .

ولهذا اعلم أخي القارئ أن هؤلاء والمروجون لهذا النسب } الفارغ { هم شرذمة من أجهل خلق الله ، فلو سألتهم من أي عقب من أعقاب ( الحسن والحسين ) أنتم ؟! سوف تكشف } هبلَّهم { وإن قالوا لك : }لا أحد يحفظ سلسلة أجداده للحسن أو الحسين الآن  { أو ( لا أحد يحفظ إلى أي بطن يرجع لقريش )  فأصفعه على قفاه وقُل له : ( كذبت يا لُكع ) فقد أهتم العلماء في تقييد أنساب ( العلويين ـ أبناء الحسن والحسين ) خاصة وأنساب القرشيين عامة أشد الاهتمام  ، فبلغت المصنفات والمؤلفات في تقييد ذرية علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ  خاصة وقُريش عامة أكثر من 400 مؤلف .. فأين أنتم منها ؟! ..

فقبيلتنا الترابين قد حفِظَ أهل النسب تفرعاتها وجذورها كالنسابة الجزيري وغيره ممن غرف من وعاءه واستخرج الكلام من مجثمه ، وعدَّوها قبيلة جُذامية ، فتمسك بغرس أقوال أهل النسب المتقدمين ودعك من تلك } الغبرة { التي يُثيرها شِلة من حُثالة ونُخالة الناس ، لا يُعرفون بعلم ولا بحلم ، إنما مُكِّنَ لهم الـ }  الَّلغوصة والتخبيص { عبر الشبكة العنكبوتية ، وفي الواقع هم كخبر العنقاء والغول ..

وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني .



[1] ـ أنظر مقالتي ( النسابة الفحل عبدالقادر الجزيري وأنساب الترابين والوحيدات ) . 

النسابة الفَّحلْ عبدالقادر الجزيري الحنبلي وأنساب الترابين والوحيدات .



لقد دونَّ النسابة عبدالقادر الجزيري أنساب بني عطية من نسابيهم ولم يأتِ بشيء من جيبه ، ولهذا تجد أكثر أهل التاريخ جعلوه العُمدة في ذلك[1] .

لاسيما أن النسابة عبدالقادر الجزيري خبيراً في أنساب ( بني عطية ) ومما يدل على ذلك :


1ـ قال الجزيري في ( الدُرر )[2] : ( ومن لفيف بني عطية طائفة تدعى السلالمة ) .

2ـ قال أيضاً في ( الدرر )[3]: ( والمعاريف من لفيف بني عطية ) .

قلت : وفي هذه النصوص تبين مدى دقة النسابة الجزيري ومعرفته في بطون جذام ، حيث ميز ( السلالمة والمعاريف  ) عن بطون بني عطية ، وإن كانوا كلهم من جذام ، إلا أنه قد أخرج ( السلالمة والمعاريف ) من فخوذ بني عطية ، و ( السلالمة والمعاريف) هي من بطون بني عقبة ، كما أن بني عطية من بطون بني عقبة وهذا من دقة وسعة معرفة الجزيري في أنساب هذه القبائل حيث ميز بين الصحيح واللفوفة في بني عطية وهذه دلالة ظاهرة على معرفة الجزيري التامة بهم .


ومما يبين أن النسابة عبدالقادر الجزيري نسب ( الترابين ، الوحيدات .... الخ ) من نسابة بني عطية وأجداد القبيلة ما ذكره عن } النجيعة {  نسبة لنجيعة بن هرماس بن مسعود ( جد الوحيدات ) قال : ( وفي نسبته إلى الجدود خلاف بين أهل النسب من عرب بني عطية ) .

قلت : وهذا يبين للعقلاء أن الجزيري دونَّ أنساب } الترابين والوحيدات ...... الخ { من أهل النسب من عربان بني عطية وأجدادهم ، وقوله عند ( نجيعة ـ الوحيدات ـ ) : ( وفي نسبته إلى الجدود خلاف بين أهل النسب من عرب بني عطية ) يقصد أن أهل النسب من عرب بني عطية بينهم خلاف في نسبة الصُرة " النجيعية " إلى نجيعة بن  هرماس بن مسعود !! .

وقد جاء في ( الدُرر ) : ( أهل السنّ من عرب بني عطية )[4] بتحقيق مؤرخ عصره الجاسر .

 و ( أهل السنّ ) تحريف لـ ( أهل النسب ) كما في كتاب  مؤرخ مصر الكبير ( علي باشا مبارك ت 1311هـ )  ( الخطط التوقيفية )[5] .

وهذه صورة من نسخة مؤرخ مصر " علي باشا مبارك " ينقل من نسخة ( الدرر الفرائد ) الأصلية . 






وهذه صورة للتعريف بمؤرخ مصر " علي باشا مبارك " :




وهذا يبين لنا اعتماد مؤرخ مصر " علي باشا مبارك "  على نسابة عصره الجزيري الحنبلي .

وهذا يؤكد أيضاً ما قاله مؤرخ عصره الشيخ حمد الجاسر عن كتاب الجزيري ( الدُرر ) : ( ولا شك أن صاحب كتاب ( الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة ) أوثق وأعلم من غيره بأنساب القبائل الساكنة فيما بين مصر والمدينة المنورة .. )[6].


لاسيما أن مؤرخ عصره الجاسر اعتمد على الجزيري في أنساب " بني عطية ـ الترابين و الوحيدات ـ "  وقد ألقى مؤرخ عصره حمد الجاسر محاضرة حول فحولة النسابة ( عبدالقادر الجزيري ) كما في (( وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة ـ في الدورة الثانية والخمسين ـ 1986 ))[7] .

وكذلك المؤرخ البلادي كما في قضية " نسب الحويطات الكريمة " .
 وقد راسلت في هذا الأمر الأخ محمد بن حسين الحارثي الحسني الهاشمي وهو من تلاميذ المؤرخ " عاتق البلادي " حيث جالس المؤرخ البلادي مدة عشر سنوات في ( مجلسه الأسبوعي مساء كل أثنين ) حيث أرسل لي قائلاً : ( أخي أحمد الترباني : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، راجعت واطلعت على عدد من كتب شيخنا الشيخ عاتق البلادي ـ رحمه الله ـ ومنها على سبيل المثال لا الحصر : ( معجم قبائل الحجاز ـ الطبعة الثانية ـ 1403ـ1983 ) و ( رحلات في بلاد العرب " في شمال الحجاز والأردن " ـ الطبعة الثانية 1403ـ 1983 ) فوجدته معظماً ومقدراً لمعلومات الجزيري ويستشهد بأقواله وآرائه في عدة مواضع ، وقد ورد ذكر الجزيري في ( معجم قبائل الحجاز ) فقط في ثمانية مواضع ، وفي الكتاب الآخر أيضا عدة مواضع ، مردداً في كتبه قوله عن الجزيري : ( وهو رجل خدم إمرة الحاج المصري خلال القرن العاشر من سنة 926 ـ 976 أي أنه استمر خمسين سنة بلا انقطاع يطرق الطريق بين مكة والقاهرة ماراً بالعقبة والساحل ) انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ ... ) انتهى كلام الأخ محمد الحارثي الحسني .

وأما أكاذيب ذاك الأحيوي حين زعم كذباً أن الجاسر والبلادي لا يعتمدوا نصوص الجزيري على أنها نصوص نسبية !! فقد بينت أكاذيبه في مقالاتي ، وبينت تناقضه الفاضح واعتماده على النسابة الجزيري في مقالاته ، بل أن المؤرخ حمد الجاسر أجاب على سؤال المدعو راشد حول نسب قبيلته  ونسبها لبني عطية اعتمادا على الجزيري !! وللإطلاع على هذا أنظر مقالتي ( بين المؤرخ النسابة حمد الجاسر وبين جماعة أكلوني البراغيث ) .


فالنسابة عبدالقادر الجزيري حُجة في أنساب " الترابين والوحيدات ...... الخ من بطون بني عطية " ولا يُلتفت لـ } لَّغاويص وتخابيص { المجاهيل وممن لا تُعرف له قرعة في العلم .

وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة الترباني .



[1] ـ أنظر رسالتي ( بين النسابة المؤرخ حمد الجاسر وبين جماعة أكلوني البراغيث ) وكذلك ( منهج النسابة عبدالقادر الجزيري والرد على جهالات المدعو راشد الأحيوي ).
[2] ـ ( 1/137) .
[3] ـ ( 2/119) .
[4] ـ( 2/1344) .
[5] ـ ( 14/13)  .
[6] ـ (مجلة العرب ـ العدد الخامس والستون ـ 15/8/1404هـ ) .
[7] ـ عدنان الخطيب ( وقائع مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة ) . 

جواب النسابة أحمد أبوبكرة الترباني حول نسب المدعو " أسامة عطايا " المعروف على الشبكة العنكبوتية بـ { أبو عمر العتيبي !! } .


سألني بعض الإخوة عن  نسب المدعو " أسامة عطايا " بعدما أطلعوا على كلامي في نسبه المُخترع  ، وأطلعوا على ردوده التي حشاها بـ { الكذب والتبديع }  ؟!

وقلت : تكلمت في كتابنا } مجموع في الأنساب ـ مناهج وردود ـ [1]{  : }  أن بلدي الرجل أعلم من غيره في نسب بلديه وخاصة إذا تكلم بعلم ـ وثائق وأقوال أهل التاريخ وأهل البيت ـ { ونحن من بلدياته .

وأيضا تكلمت في نفس الكتاب  عن قول ( أهل البيت ) وهي حُجة قوية لا يمكن دفعها .


فهذا الكذاب } أسامة عطايا عثمان {  ركَّبَّ له نسباً في " السعودية " وعُرف به ( !! ) وأما  في بلده وعند أهله فلا يُعرف بهذا النسب المُختلق والذي ركَّبه هناك ، بل أن أهله الكرام يُنكرونه ويزجرونه .


فعندما بينت للناس كذبه في نسبه ، قام هذا الكذاب بنشر الأكاذيب لتنفير الناس من قولنا فيه !! .. وقام باتهامنا بـ } الحدادية { !! ..

ونحن نعلم أن " الحدادية " هم من يطعنون في أهل السنة كالعلامة المحدث الألباني وابن باز وابن عثيمين ومحمد أمان جامي ـ رحمهم الله ـ والربيع المدخلي والفوزان وغيرهم من كبار أهل السنة .

ونحن من أكثر الناس احتراماً وتوقيراً لهؤلاء العلماء الكبار .

وإنما قصد بـ " الحدادية " التنفير أو أنه يعُدَّ نفسه من كبار العلماء ( !! ) فمن تكلم فيه صار حدادياً !! ..

وقام يطعن في الأخ " شريف الترباني " بالكذب ويستشهد بالمجانين ومن أدَّعوا المهدوية !! وهو المدعو " محمود أبو سعيد " شفاه الله . 

وأخي الشيخ شريف الترباني يصدع على المنابر في { محافظة جرش ـ شمال الأردن ـ } بمنهج السلف والتحذير من أهل البدع كالإخوان وغيرهم ، ويربط العوام بكبار العلماء كـ ( الألباني وابن باز وابن عثيمين والوادعي والربيع المدخلي والفوزان وأحمد النجمي ... الخ ) ولكنه يُريد التنفير من الشيخ " شريف " كي يتمكن من مُخالطة الإخوان وأتباع الحلبي إذا نزل الأردن !! . 

والشيخ " شريف الترباني " من أول من تكلم في " مشهور حسن المحسيري " في كتابه ( المسك والعنبر ببيان ما عند مشهور حسن من المُنكر ) وبين إخوانية مشهور حسن وربعه ( !! ) . 

وقد أثنى عليه الشيخ العلامة ربيع المدخلي لطلاب العلم في الأردن ، وكذلك أهداه بعض كتبه سنة 1420هـ وكتب عليها بخطه :  

صورة من كتاب ( منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف )  إهداء بخط الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ للأخ شريف الترباني . 






فالشاهد من هذا أن المدعو ( أسامة عطايا )  دهقان في الكذب والتملص والخفة والتهور ، فقام يكذب ويزعم بأن نسبه } مستفيض ومشهور !! { ونحن نعلم في قواعد علم النسب أن الاستفاضة والشهرة لها شروط وضوابط ولا تُقبل هكذا ( سبَّهلَّلا ) ورغم هذا فهو لا يملك أي شهرة واستفاضة في نسبه المكذوب في موطن أجداده .

وقد بينت كذبه في مقالاتي المنشورة عبر الشبكة العنكبوتية  وأيدَّها مؤرخي عتيبة ، وكذلك في كتابنا } كُناشة الترباني في الأنساب والتاريخ ـ مناهج وردود وفوائد { حيث قام هذا المتهور ابن عطايا برمي كل من تكلم في نسبه بـ } البدعة والفسق !! {  ولقد تكلم السلف في نسب من هو أفضل منه ولا أدري هل يلحقهم حُكمه المتهور ؟! .

وسوف أسرد للسائل بعض الدلائل دون إطالة :


·     استشهد هذا الكذاب " أسامة عطايا " في رسالته ( تحذير عباد رب الأرباب ) بخاله { صلاح { وزعم أنه أخبره بأنهم من عُتيبة !!  وننقل لك كلامه حرفياً :






وهذا تكذيب خاله ( صلاح )  حيث قال  : } لا علم لي بهذا ، ولم أقل به { وأنكر النسب العتيبي المُخترع والذي ركَّبه المدعو ( أسامة عطايا عثمان عوض الله ) .

هنا استمع :