شيء من اعوجاج " ذيل الأعلام للعلاونة " عن سبيل العدل والإنصاف






لقد اطلعت على كتاب ( ذيل الأعلام ) للباحث أحمد العلاونة ،  والذي قد سار فيه على طريقة الزِركلي بعيداً عن منهج أهل الحديث في باب الترجمة ، فتجده يترجم لبعض النصارى والروافض والفسقة ولا يجرحهم بشيء وكما يقول الحافظ ابن كثير في نقده لابن خلكان عندما لم يجرح ابن الراوندي ولم يذكر طوامه وبلاويه كما في ( البداية ) ( 14/ 764 ) : ( وَقَدْ ذَكَرَهُ الْقَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ فِي " الْوَفَيَاتِ " وَدَلَّسَ عَلَيْهِ ( في نسخة: قلس ) وَلَمْ يَجْرَحْهُ بِشَيْءٍ وَلَا كَأَنَّ الْكَلْبَ أَكَلَ لَهُ عَجِينًا مع الفرق الشاسع بين منهج ابن خلكان ومنهج العلاونة هذا والذي عند تراجم رموز أهل الرفض والخوارج لا ينتقد عقادئهم ولا يجرحهم بشيء أما عند ذكر بعض أعلام السنة من أمثال العلامة السلفي محمد أمان جامي ـ رحمه الله ـ والعلامة ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ فتجده يجرح (!!) وينتقد (!! )  والعلامة الجامي ـ رحمه الله ـ  والمدخلي لهم اليد في نشر التوحيد والسنة ومحاربة الفكر التكفيري والتحذير من المظاهرات والثورات والاغتيالات  ودُعاتها في مؤلفاتهم وأشرطتهم المسموعة .

فقد أتهمهم الباحث العلاونة بتهمة باطلة وفارغة بأنهم يهاجمون الإخوان ويكفرون بعض رموزهم ( !! ) وأنهم يشددون على طاعة ولي الأمر (؟) في حين أنه قد ترجم لبعض الأعلام والذين  هاجموا وتطاولوا على الإسلام في تكفيرهم لصحابة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتكفيرهم للمسلمين ولم يجرحهم بشيء أبداً أو يذمهم ، وهذا من اعوجاج منهجه وبعده عن العدل والإنصاف في باب الترجمة .

ومهاجمة العلماء من أمثال الجامي ـ رحمه الله ـ والمدخلي لفكر الإخوان هي مهاجمة واجبة وممدوحة لصيانة سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أباطيلهم وضلالاتهم وحفاظا على دماء المسلمين من أفكارهم التي تنشر فكر الخوارج من الخروج على الحاكم والثورة عليه والتفجيرات والاغتيالات ، وقد كانت الشدة على أهل الأهواء والبدع ممدوحة ومنقبة عند أهل الحديث و يسارعون لذكرها في تراجم الأعلام ، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في ( الإصابة ) ( 3/130 ) عند ترجمة سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان شديداً على الخوارج ، فكانوا يطعنون عليه ) وذكر البيهقي في ( مناقب الشافعي ) ( 1/ 469 ) : ( شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم ) وقد سئل الإمام أحمد عن شريك فقال كما في ( السير ) ( 8/ 209 ) : ( كان عاقلاً صدوقاً محدثاً ، وكان شديداً على أهل الريب والبدع ) فهذه الشدة والمهاجمة منقبة ومفخرة تُذكر عند ذكر هؤلاء العلماء الصادقين لغيرتهم ودفاعهم عن السنة ، وكيف لو شاهد هؤلاء العلماء منهج الإخوان وطعونات رموزهم بالصحابة وتكفيرهم للمسلمين ؟؟!! 

ولو عرضنا منهج العلماء الحُفاظ ممن لهم الباع الطويل في باب التراجم نجد أن منهجهم مُنصف وعادل مِن أمثال أصحاب الذيول ( ابن النجار وابن الدبيثي ) وغيرهم وأصحاب التراجم كـ ( الذهبي وابن حجر ... ) فإن هؤلاء من أهل الإنصاف والعدل مع خصومهم قبل أصحابهم ، بخلاف الباحث أحمد العلاونة والذي ما نال هذه الفضيلة واكتسب ضدها وأتهم وافترى بغير برهان وحجة يُسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون . 

وقد تواصلت مع الباحث أحمد العلاونة ـ هداه الله ـ  من باب التثبت والنصيحة ، وطالبته بالأدلة والبراهين على كلامه في الشيخ العلامة محمد أمان جامي ـ رحمه الله ـ والربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ ولم يَرد ولم يُنكر أو يستنكر (!) إلا بعدما أخبرته بأنني سوف أرد هذه التهمة الظالمة منه وأنتقاد منهجه الأعوج في ـ ذيله ! ـ  وقتها خَرجَ وكتب وقال : ( ردوا على الليبراليين والعلمانيين الذين يتطاولون على الإسلام ليل نهار ) فأجبته بقولي : ( نرد على فريتك في اتهام الناس بالباطل أولا ) وليت الباحث أحمد العلاونة رد أو ذمَّ  في ـ ذيله ! ـ  على الزنادقة والذين تطاولوا على الإسلام وكفروا أصحاب نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ  ، لكنه لم يذمهم أو يرد على تطاولهم على الإسلام بل أختار لهم العبارات الناعمة !! سبحان الله .






وقد كتب الباحث أحمد العلاونة في مقدمة ـ ذيله ـ  ( ص 7 ) يدعو العلماء إلى نقد كتابه : ( وأدعو العلماء إلى نقد كتابي ، فكما قال الأستاذ محمود محمد شاكر : " فإن جودة العلم لا تتكون إلا بجودة النقد ، ولولا النقد لبطل كثير علم ولاختلط العلم بالجهل اختلاطاً لا خلاص منه ولا حيلة فيه " ... )  ونحن نستجيب لطلبه ونُبين بُعده عن منهج أهل الحديث في باب الترجمة ورد كلامه المُظلم في حق بعض علماء السُنة الكبار ، وقد جعلت هذه المقالة على هذا النحو :

بُعد الباحث أحمد العلاونة عن منهج أهل الحديث في التراجم .
رد اتهام الباحث أحمد العلاونة الباطل للعلامتين الجامي والمدخلي .


              ( بُعد الباحث العلاونة عن منهج أهل الحديث في التراجم

قال أحمد أبوبكرة الترباني : علماء الحديث في مؤلفاتهم إذا ترجموا للأعلام تجد الإنصاف والعدل في كلامهم ، فهم إذا ترجموا لأحد أعلام الرافضة أو النصارى أو أو ... بينوا سوء معتقدهم وحذروا منهم وكشفوا ضلالاتهم حتى لا يغتر القارئ ببعض حسنات هؤلاء الأعلام ويغض الطرف عن سيئاتهم العقدية والمنهجية والتي تسقطهم ، ونضرب للقارئ بعض الأمثلة :

الحافظ ابن خراش :

ترجم له الحافظ الذهبي في ( السير ) ( 13 / 508 ) وذكر حفظه ثم قال فيه : ( قلت : هذا معثر مخذول ، كان علمه وبالاً ، وسعيه ضلالا ، نعوذ بالله من الشقاء ) .

ابن أبي العزاقر :
ترجم له الحافظ الذهبي في ( السير ) ( 14/566 ) : ( ابن أبي العزاقر : الزنديق المعثر أبوجعفر محمد بن علي الشلمغاني الرافضي ) . 

ابن الريوندي :

ترجم له الحافظ في ( السير ) ( 27 / 61 ) وقال فيه : ( الملحد ، عدو الدين أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الريوندي ، صاحب التصانيف في الحط على الملة ، وكان يلازم الرافضة والملاحدة ، فإذا عوتب قال : إنما أريد أن أعرف أقوالهم ) .

والأمثلة كثيرة جداً في تراجم الأعلام من كتب أهل الحديث وذمهم لأعلام الرفض وأهل البدع والضلال بخلاف منهج الباحث أحمد العلاونة والذي دحش في ـ ذيله ـ أعلام الروافض والخوارج ولم يذم مناهجهم ولا عقائدهم أبداً ، وخذ هذه الأمثلة أخي القارئ :

1ـ ترجم العلاونة للزنديق الخميني في ـ ذيله ـ ( ص 84 ) وقال : ( روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني : عالم وزعيم ديني شيعي من أصل هندي ... ) ثم استطرد في ترجمته وقال : ( فعاد الخميني إلى إيران وسيطرت المعارضة على البلاد وأعلن زوال النظام الشاهي ، وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران ... ) .

قال أحمد أبوبكرة الترباني : ولم يُبين العلاونة سوء معتقد الخميني وتكفيره للصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وتكفيره المسلمين ، قال الخميني في ( كشف الأسرار ) ( 123 ) : ( إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويُجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه )  وهذه الزندقة لا تُحرك قلم العلاونة في ذمه وبيان سوء معتقده بل يترجم له ترجمة ناعمة خالية من ذمه وجرحه !!! ويقول الخميني الخبيث  في كتابه ( الطهارة ـ النجاسة ـ ) ( ص 457 ) بأن عائشة والزبير وطلحة أخبث من الكلاب والخنازير !! 


وضلالات الخميني وخبثه وتكفيره للمسلمين كثيرة .

2ـ ترجم العلاونة في ـ ذيله ـ ( 153 ) للخوئي ، وقال فيه : ( كان ينحو منحى الهدوء في تفكيره وسياسته .. ) !!

قال أحمد أبوبكرة الترباني : وتفكير الخوئي في مؤلفاته تكفير أهل السنة ، فقد قال في ( مصباح الفقاهة ) ( 1/ 323 ) : ( المراد بالمؤمن هنا : من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمة الأثنى عشر عليهم السلام : وأولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم الحجة المنتظر عجل الله فرجه وجعلنا من أعوانه وأنصاره ومن أنكر واحدا منهم جازت غيبته ) .

فالمؤمن عنده هو من يؤمن بالأثنى عشرية ودجالهم المنتظر !! 

3ـ ترجم العلاونة في ـ ذيله ـ ( 167 ) لمحمد باقر الصدر ، وقال فيه : ( عالم مفكر ومن رجال الإصلاح والتجديد في الإسلام ) !! 

قال أحمد أبوبكرة الترباني : وهذا التجديد هو طعنه في صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال محمد باقر الصدر في كتابه ( أهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف ) ( ص 101 ) : ( الانحراف بدأ في أيام ابن أبي قحافة وعمر ، وكان انحرافا مستوراً ، وكان عمر موفقاً جيداً في أن يُلبس هذا الانحراف الثوب الديني المناسب )  وقال أيضاً ( ص 123ـ 124 ) : ( حتى لو أخذنا بمفهوم السنة عن أبي بكر ، فهو إنسان تحتشد في نفسه أفكار كثيرة خاطئة ، تحتشد في نفسه شهوات كثيرة تعرضه للانحراف ... ) !! وقال محمد باقر الصدر في كتابه ( فدك في التاريخ ) ( 89 ) : ( وكيف نستغرب ذلك من رجل كالصديق وهو الذي قد اتخذ المال وسيلة من وسائل الأغراء ، واكتساب الأصوات ... ) .

هذا كلام رجل التجديد في الإسلام عند العلاونة !!! و ـ ذيله ـ طافح بمثل هذه البرودة عند تراجم أهل السوء والمكر ؛ ولكن عند أعلام أهل السنة يُظهر خشونته (!!) ويتهمهم بالباطل والله المستعان ، وسوف نبين ظلمه وغلبة هواه ! 

بل تجد العلاونة في ـ ذيله ـ يُظهر نفَسُ المدح عند ذكر مقتل ( السادات ) وأن طريقة قتله ( مُدهشة !! ) ونحن نعلم أن من قتله هو الخارجي التكفيري ( خالد الإسلامبولي ) والذي كرمته دولة المجوس ـ إيران ـ ووضعت صورته على طوابع بريدها ، قال العلاونة في ـ ذيله ـ عند ترجمة السادات ( ص 49 ) : ( وبينما كان في عرض عسكري كبير انبرى له أربعة أفراد من أحد التنظيمات الإسلامية فقتلوه بطريقة مدهشة ، وقتلوا به ، وابتهج الناس بقتله ) !! 



( صورة الإسلامبولي على طوابع إيران ) .



         ( رد اتهام الباحث أحمد العلاونة الباطل للعلامتين الجامي والمدخلي

قال أحمد أبوبكرة الترباني : لقد نشر العلامة محمد أمان جامي ـ رحمه الله ـ والشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ التوحيد والسنة في رحلاتهم الميدانية ومؤلفاتهم العلمية ، وقد بينوا ضلالات جماعات التكفير والتفجيرات والإرهاب وحذروا من دُعاتهم من أمثال ( سيد قطب ) والذي كفر المجتمعات الإسلامية وسب صحابة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وغير ذلك من الضلالات ، ولم يتكلموا في هذه الجماعات الإرهابية وأصحابها إلا بعلم من كتبهم وشهادات رموز الإخوان في مذكراتهم ..

فقام بعض أتباع هذا الفكر المتطرف والذي يسعى لنشر الفوضى والدماء في بلاد المسلمين بنشر الإشاعات والأكاذيب في حقهم .

ومن هذه الإشاعات التي تلقفها الباحث العلاونة في ـ ذيله ـ ( 5/ 145 ) حين زعم كذباً أنهم يكفرون سيد قطب!! ويشددون على طاعة ولي الأمر ـ الحاكم ـ ولا أعلم ماذا يقصد بالتشديد أيريد الثورة وعدم طاعة حكامنا في غير معصية الخالق ؟! أيريد منهج الثورات في بلادنا الآمنة ؟!! ولهذا يستنكر عليهم نشر أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في طاعة الحاكم حتى لو ظلم وفجر وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك )  مع أن حكامنا لم يجلدوا ظهره أو يأخذوا ماله ؟!! ولا أعلم لماذا هذا الاستنكار على نشر أحاديث طاعة ولي الأمر وذم أصحاب الثورات ، وأنظر أخي القارئ عندما خالف الناس هذه الأحاديث وخرجوا على حكامهم ماذا حصدوا إلا الويلات والفقر والتشرد وانتهاك الأعراض ... الخ . 

وسوف نبين كذب هذه الاتهامات الباطلة والكيدية في  أنهم يكفرون سيد قطب ، ونُطالب العلاونة بأن يثبت من كتب الشيخ محمد أمان جامي ـ رحمه الله ـ والشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ تكفيرهم للإخوان المسلمين أو بعض رموزهم كـ ( سيد قطب ) !! ولن يجد شيئاً ، وإن كان سيد قطب صاحب ضلالات هدامة وفكر خبيث منحرف لم يكفره العلامتين الجامي والمدخلي وإنما بدعوه وحذروا من كتاباته التي تربى عليها جماعات الفكر المتطرف .

قال الشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ في رد هذه الكذبة الصلعاء في ( الحد الفاصل ) ( ص 58 ) : ( هل رأيتني صرحت بتكفيره ـ أي سيد قطب ـ في موضع واحد من كتابي اللذين ناقشت فيهما سيد قطب ؟؟ حتى تجزع هذا الجزع وتهول هذا التهويل ؟؟ أتظنني من جنس سيد قطب والقطبيين في إطلاق التكفير جزافاً على الأفراد والجماعات دون مراعاة لمنهج السلف الذي يشترط للتكفير شروطا صعبة منها إقامة الحجة على من ارتكب أمرا مكفرا .. ) .

وقال الشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ أيضاً في كتابه ( أبو الحسن يدافع بالباطل والعدوان عن الإخوان )  : ( وأما أني أطلقت على الجماعات كلمات الكفر ورميتهم بالزندقة والإلحاد والخروج ، فليذكر مواضع ذلك من كتبي ، فإن عجز عن ذلك وإلا فهي من مصنعه الفياض ، فلتضف إلى قاموسه الواسع ) .

قال أحمد أبوبكرة الترباني : ولهذا نطالب الباحث أحمد العلاونة أن يذكر تكفير الشيخ الربيع بن هادي لرموز الإخوان المسلمين من أمثال سيد قطب من كتبهم وأشرطتهم المسموعة وإن عجز عن ذلك نذكره بحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ومَن قال في مؤمن ما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال ) .

وكتابات الشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ في بيان ضلالات سيد قطب وفكره المتطرف أثنى عليها كبار علماء السنة من أمثال : ( ابن باز وابن عثيمين والألباني والوادعي ) وهي منشورة على الشبكات العنكبوتية مكتوبة وصوتية . 

ونطالب القراء الكرام بأن يطالعوا كتب الشيخ ربيع والجامي بانصاف وتحري ويبحثوا هل يجدوا فيها تكفير لسيد قطب كما يزعم هذا العلاونة ؟؟ وأما مهاجمتهم لفكر الإخوان فهذه منقبة لهم في بيان خطر فكر الإخوان من كتاباتهم وشهاداتهم .

وقد تكلم في سيد قطب وجماعة الإخوان كبار العلماء ومنهم العلامة المحدث أحمد شاكر وبين أنها جماعة مدعومة من الماسون ، وكذلك قام العلامة الأديب محمود شاكر بالرد على سيد قطب وشتمه للصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ في كتابه  ( لا تسبوا أصحابي ) ولا أدري قد يتهم العلاونة آل شاكر بتكفير الإخوان وسيدهم !!! 

وكذلك صنَّف الشيخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ رسالة في بيان ضلالات سيد قطب بعنوان ( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال ) .

واستنكار العلاونة على الشيخ الجامي والربيع في مهاجمتهم بعلم للإخوان المسلمين أصحاب الفكر الهدّام وأصحاب المظاهرات والثورات والاغتيالات والتفجيرات وبردوته وعدم نقده لأعلام الروافض والخوارج في ـ ذيله ـ لا نعلم ما هو الدافع وراء ذلك ؟؟ 


وفي هذا القدر كفاية في بيان شيء من اعوجاج ( ذيل الأعلام ) للباحث العلاونة عن مسار العدل والإنصاف ، ولنا رسالة نعمل عليها في انتقاد هذه ـ الذيول ـ من ناحية الأنساب والتاريخ مع اعتذارنا للباحث العلاونة بأنه ليس من أهل النسب ولكن لابد من التنبيه على تلك الأخطاء الظاهرة ، ونسأل الله أن يرزق الباحث العلاونة العدل والإنصاف وأن يرزقه الفهم والعلم الصالح المتمثل بمنهج أهل الحديث وأن يُبعده عن اتهام الناس بالباطل  .

وكتبه :
أحمد أبوبكرة الترباني 
الأردن ـ جرش