رد النسابة أحمد أبوبكرة الترباني على وثيقة " جمعية الترابين رفح ـ غزة " وبيان ظلم وجهل أصحابها

الْحمد للهِ رَبِّ العالمين وَ الصّلاةُ وَآلسَّلامُ على رَسول الله وعلى آلهِ وصَحبهِ أجْمَعين وَبَعْدُ :

أرسَّلَ لي أحد الأخوة الأفاضل بيان يُنسب لـ " جمعية الترابين الخيرية " بـ ( رفح ـ غزة ) والتي يرأسها المتسّول المدعو " محمد فتحي الصوفي " اتهمتنا بـ ( التدليس و التزوير والجهل ) ( !! ) وغيرها من التُهم الباطلة ، ولهذا فقد شَرع الله لنا الذَب عن أنفُسِّنا ورد كيد المُعتدين بـ ( العدل والإنصاف ) بعيداً عن الطريق الذي سَّلكه خصومنا بالفجور والكذب ، ونقول :

الدافع لهذه الجمعية ( الخيرية ؟!! ) وغيرها من هذه البيانات هو الانتساب لـ ( بني هاشم و قريش ) فعندما بينا بالعلم والحُجة وبيانات العلماء الكِبار أن قبيلتي ( الترابين ) هي نسباً من ( بني عطية ) ولا شأن لها بأنساب قريش أو بني هاشم البَّتة ، دفعهم الفجور لاتهام الناس بالباطل لأنه فقط خالف أهوائهم ولم ينسبهم لـ ( قريش أو بني هاشم ) .. فهم أرادوا النسب بـ ( العباطة ) إما أن نكون من قريش أو بني هاشم أو يكون المخالف لنا " مزوراً جاهلاً كاذباً ... " .. ليست عندهم الأخلاق لاسيما أنها تزعم الـ ( خيرية !!! ) ..

فلم يسلم من هؤلاء المؤرخ ولا النسابة ، فكل عالم من علماء التاريخ والنسب كـ ( النسابة عبد القادر الجزيري وعلي باشا و  مؤرخ العرب حمد الجاسر ... وغيرهم ) والذين نسبوا قبيلتي " الترابين " لبني عطية وفقاً للمنهج العلمي ؛ هم في نظر هؤلاء ( من أهل التزوير والجهل ) ( ؟؟ ) ..

فالمزور حقاً هو من ينسب نفسه لـ ( بني هاشم أو قريش ) بالجهل والبُعد عن مسارات المنهج العلمي .. فلا يُعقل أن يترك رجلاً النسب الهاشمي أو القرشي ويذهب للنسب الجُذامي القحطاني ويكون هذا ( مزوراً ) لأنه لو كان مزوراً لذهب إلى المطمع والجاه وألصق نفسه بـ ( بني هاشم أو قريش ) ( !! ) ..

ولهذا أخي القارئ ، إذا عُرِفَ السبب بطُلَ العَجب ( !! ) ..

وأما عن هذه الجمعية ( جمعية الترابين الخيرية !!! ) والتي لا تُمثل كثير من العشائر التُربانية ، فهي جمعية تمتهن التسّول باسم قبيلتي ، فهي كما تزعم ( خيرية ) لا شأن لها بـ ( الأنساب والتاريخ ) ولا عِلم لها في هذا الفن الشريف .. وإنما فَنُّها وعِلمها فقط محصور في التسّول و جمع وإحصاء الـ ( بطانيات و عِلبُ السَّمن وشوالات الأرُز والسُّكر .. ) واستقبال " أوساخ الناس " مِن ( الصدقات والزكاوات ) فهذا هو فَنُّها وعِلمها والتي لا تُغلب فيه ( ! ) ..

فلو كان بَيانُها في الرد على من زعم أنه أعلم مِنها في التسّول واستقبال الصدقات والزكاوات لكان بيانُها حَقاً .. وعجبي كيف جمعت هذه الجمعية اللاخيرية النقائض ؟!! فهي تزعم أنها من بني هاشم وتارة من قريش ثم تجدها تنتعش بنسيم الصدقات والزكاوات ـ أوساخ الناس ـ ..

وكان الواجب على هذه الجمعية أن تحترم المُخالف لها بالرأي لا أن تتهمه بالفواقر وهي لا شأن لها بعلوم ( النسب والتاريخ ) وإنما هي جمعية تختص باستقبال ( البُّقج وصُررُ المَلابس والمواد التموينية والبطانيات ) وتوزيعُ القليل منها على المحتاجين  والبقية لجيوبهم  .. ونستطيع أن نُقاضي هذه الجمعية باتهاماتُها وسوء خُلقها فلا يليق هذا الكلام بجمعية تزعم أنها ( خيرية !! )..فإذا أرادت أن تنسب نفسها لبني هاشم أو قريش فهذا شأنُها ولكن أن يتعدى قُبحها إلى اتهام الناس بالباطل لأنهم فقط لم ينسبوها لـ ( قريش أو بني هاشم ) فهذا من سوء الأخلاق ..

وننصح هذه الجمعية أن تستمر في فنُّها لأن من ( تكلم في غير فنه جاء بالعجائب ) = وفَنُها هو (  التسّول وتوزيع البطانيات وعِلبُ السَّمن ... الخ )   ..

لأن القائم على رئاسة هذه الجمعية لا يُعرف عند العلماء بـ ( علم ) ولو سألناه : ( أين الله ) ؟!! .. لأعتقد أنه سؤال فلسفي ( ؟؟) ولجلس بُرهة يُفكر بالإجابة (؟؟!! ) .. وهو المتسّول  المدعو ( محمد فتحي الصوفي ) (!) ولو سألنا العلماء وطُلاب العلم عن اسمه لقالوا :

سألنا عن ثُمالة كلَّ حيًّ          فقال القائلون : ومن ثمالة
فقلت : محمد بن يزيد منهم       فقالوا : زدتنا بهم جهالة 




وتسعى ثُلة من أهل الجهل والكذب بكتابة البيانات والتي في الحقيقة هي نيشان عزٌ وفخر لنا ، لأننا لم ننسب قبيلتنا إلى قريش بالكذب والجهل ، فذم هذه الزُمرة لنا في الحقيقة مدح ـ ومدحُها لنا في الحقيقة ذم (!) .. لأن الجهل لا يتوافق مع العلم أبداً ...

وهذه صورة رئيس " جمعية الترابين في غزة "  المتسّول ( محمد فتحي الصوفي ) والذي لا يُعرف بعلم وإنما يُعرف بالخبرة في معرفة ما في البُقج من ملابس والخبير بتقدير أوساخ الناس ـ من الصدقات ـ والعلامة في عَدُّ عُلب السَّمن والبطانيات (!! ) ..   فهذا هو علمهم وهذا هو حد معرفتهم ، ثم يأتي هذا وغيره ويتكلم في علم الأنساب ؛ هذا العلم الشريف الذي له القواعد والأصول ..

فإذا كان ربُ البيت بالدُفِ ضاربٌ 
                              فشيمةُ أهلِ البيتِ الرقصُ









مُلاحظة : ( هذه الصور نشرها المتسّول محمد فتحي الصوفي بنفسه مُتبجحا بذلك ، ونقلناها هُنا (. ..


فننصح هذا الوَبر المتسّول وزُمرته بالانشغال بعدِّ عُلب السَّمن وجمع المَلابس المُستخدمة  والتي عاشوا معها .. أفضل من أن يتكلموا فيما لا علم لهم فيه ..

·      ملاحظة أخرى : لم نكتب يوماً عن هؤلاء ونتهمهم بما ليس فيهم لأن أخلاقنا وديننا تمنعنا عن ذلك ، بخلاف هؤلاء ( ؟ ) فهم أهل فجور عند الخصومة ... واليوم لن ننتظر كثيراً ، فأي خربشة من هؤلاء سنرد عليها وبأسلوب آخر يختلف عن الأساليب السابقة .. وسنلجأ لمحاكمة بعض من يتهم الناس بالباطل لكي يكون هاشمياً وقرشياً ( !!!! ) والذي يشفع لهم أنهم لا يعيشون في ديارنا الأردن ـ بلد الهواشم ـ ولو كانوا هُنا لرفعنا أمرهم للقضاء لسوء بياناتهم ودَّنسِ أخلاقهم فقط ليكونوا من الهواشم وقريش زوراً   ، وسنُطاردهم علمياً بـ ( العلم والعدل ) ...
وكتبه :
أحمد بن سُليمان بن صباح أبو بكرة الترباني
الأردن ـ جرش

9/رمضان/ 1436هـ