الأمالي التُربانية .... { المجلس الثامن } ... { من هُم رُعاة الشمس ؟! } .



الْحمد للهِ رَبِّ العالمين وَ الصّلاةُ وَآلسَّلامُ على رَسول الله وعلى آلهِ وصَحبهِ أجْمَعين وَبَعْدُ :

قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( إنما بُعثتُ لأتمم مكارمُ الأخلاق ) .

فَالعَرب فِي جَّاهليتِهم كَانوا يَتَّصِفونَ بِبَعضِ الأخلاق الكَريمة كـ ( الصِدق ، الشَّجاعة ، الأمانة ، الكَرم ... الخ ) فَجاءَ الإسلامُ ليُتَّمِمَ هذهِ الأخلاق بـ { التوحيد والذي هو حق الله على العبيد } .

وهذهِ العَتبة ، مُقدِمةٌ للإجابة عَلى ِسؤال أحد الأخوة الكِرام ، وَالذي سألني حَولَ ( رُعاة الشَّمس ) ومَن تَكَلمَ فيهم ؟! .

قُلتُ : رُعاة الشَّمس هُم مِن بني الدَّيل بن بكر بن عبد مناة بن كِنانة  ، وَسّببُ تَسميتِهم بهذا ؛ لأنَ الشَّمس لَم تَكُن تَّطلعُ عليهم في الجَاهلية وَلا تَغرب إلا وقِدورِهم تَغلي للأضياف ، فَسَّموا لِهذا رُعاة الشَّمس .

وَقد أورَدَ هذا العَسكري في ( تصحيفات المُحدثين ) ( 2/654 ) وكذلِكَ ابن عَساكر بِسنده في ( تاريخه ) ( 59517 ) .

وَمِن أكرم الناس هو نَبيُنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابهِ الكِرام ، وأيضاً مِن أكرم الناس لَيس ذاك الذي يُطعِم ويذبح ( ! )  وإنما مَن يُعطيكَ العِلم وَهُم العلماء الذين يُعطونكَ مَا يُفيدُك في دِينك ودُنياك ..

فالكَرم أنواع ومراتِبْ ، فأعلى مراتِبُ الكَرم مَن يُعطي العِلم النافع ويدُلكَ على سُبل الحَق .

وكتبه وأملاه :

أحمد بن سُليمان بن صَبَّاح أبو بكرة التُرباني