الْحمد للهِ رَبِّ العالمين وَ
الصّلاةُ وَآلسَّلامُ على رَسول الله وعلى آلهِ وصَحبهِ أجْمَعين وَبَعْدُ :
قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ
: ( إنما بُعثتُ لأتمم مكارمُ الأخلاق ) .
فَالعَرب فِي جَّاهليتِهم كَانوا
يَتَّصِفونَ بِبَعضِ الأخلاق الكَريمة كـ ( الصِدق ،
الشَّجاعة ، الأمانة ، الكَرم ... الخ ) فَجاءَ الإسلامُ ليُتَّمِمَ هذهِ
الأخلاق بـ { التوحيد والذي هو حق الله على العبيد }
.
وهذهِ العَتبة ، مُقدِمةٌ للإجابة
عَلى ِسؤال أحد الأخوة الكِرام ، وَالذي سألني حَولَ ( رُعاة
الشَّمس ) ومَن تَكَلمَ فيهم ؟! .
قُلتُ : رُعاة الشَّمس هُم مِن بني الدَّيل بن بكر بن عبد مناة بن كِنانة ، وَسّببُ تَسميتِهم بهذا ؛ لأنَ الشَّمس لَم
تَكُن تَّطلعُ عليهم في الجَاهلية وَلا تَغرب إلا وقِدورِهم تَغلي للأضياف ،
فَسَّموا لِهذا رُعاة الشَّمس .
وَقد أورَدَ هذا العَسكري في ( تصحيفات المُحدثين ) ( 2/654 ) وكذلِكَ ابن عَساكر
بِسنده في ( تاريخه ) ( 59517 ) .
وَمِن أكرم الناس هو نَبيُنا ـ صلى
الله عليه وسلم ـ وأصحابهِ الكِرام ، وأيضاً مِن أكرم الناس لَيس ذاك الذي يُطعِم
ويذبح ( ! ) وإنما مَن يُعطيكَ العِلم وَهُم
العلماء الذين يُعطونكَ مَا يُفيدُك في دِينك ودُنياك ..
فالكَرم أنواع ومراتِبْ ، فأعلى
مراتِبُ الكَرم مَن يُعطي العِلم النافع ويدُلكَ على سُبل الحَق .
وكتبه وأملاه :
أحمد بن سُليمان بن صَبَّاح أبو
بكرة التُرباني