عُرف عن المدعو ناجي الهجاري ـ هداه الله ـ الشغب في أنساب الناس، وكما قال ابن مفلح ـ رحمه الله ـ كما في " الصوارف عن الحق " ( 113): ( ومن خاض في الشغب تعوده، ومن تعوده حُرم الإصابة واستروح إليه، ومن عُرف به سقط سقوط الذرة ) ومن صفاته المعروفة أيضاً أنه يلوك اللفظة ثم يأتي بنقيضها، ويقيم على بعض التقريرات مأتماً وعويلاً ثم يخالف هذه التقريرات إذا جاءت في نسبه ويطعن فيمن ألزمه بتقريراته الفاسدة، ويركب ما يخرم المروءة، ويُسقط العدالة في نشر أخبار المجاهيل والكذبة ضد مخالفيه، مما يجعل ناقل هذه الأخبار الصادرة من المجاهيل والأدعياء وأهل الكذب فاقداً لفضيلة الصدق، حائزاً لرذيلة الضد.
وبداية
هذا الغِر الظالم معنا، أننا رددنا قوله بظنّية الأنساب، وسألناه لنعرف صدقه في
تقريراته: " هل نسبك ظني؟! " فقام يُراوغ إلى أن أجاب بأن نسبه ( قطعي
لا شك فيه ) فقلنا: ( أنساب عباد الله عندك كلها ظنّية إلا نسبك هو القطعي الذي لا
شك فيه ؟!! ) فقام بعد هذا بشنِّ حملة خسيسة علينا في نشر الأكاذيب والأباطيل
ليشوه صورتنا حتى يُسقط كلامنا وأن قوله هو الصواب المقطوع بهِ، فنشر تغريدات
المجاهيل والفسقة والأدعياء الطاعنة في أعراضنا، فتذكرت قول الخليل بن أحمد كما في
" المقاصد الحسنة " (673): ( لا تردن على معجب خطأ، فيستفيد منك علماً
ويتخذك عدواً ).
فتواصلت
معه على " الواتساب " أُذكره بالله، وأن ما كان يُقرره سيجره الناس على
نسبك، فقام من نقصٍ فيه بالتعالم والكِبر، ثم لما عرف أنني قرأت تغريداته الطاعنة
في أعراضنا وراجعته فيها، قام بحظري حتى لا أشاهد ما يكتبه فينا، وعاد لخلقه
الفاسد في الطعن والتشهير بنا، فلما رأيت منه هذه الأخلاق الفاسدة والفجور مع كل
من يُخالفه، تركته وصبرت على ظلمه وفجوره وتواصلت مع بعض أعيان قومه، فجرحوه وذموه
ووصفوه بـ " المعتوه " فزاد المدعو ناجي الهجاري في فجوره حتى شارك
امرأة يهودية تُدعى ( اوديت كوهن ) بالطعن في شخصنا، فشرعت حينها في بيان منهجه
الفاسد وأكاذيبه وأنه لا يتدين بالأنساب.
فلما
عرف أنني نزلت له بمقالتين بينت فيه فجوره وجهله وأكاذيبه، سارع للتواصل معي عبر
الهاتف، وكان في غير صفته التي كانت بالأمس من الكِبر والتعالم، كان ذليلاً يتمسّكن
ويُبرر موقفه بأنه أحياناً يكتب تحت تأثير ( المرض !! ) وأحياناً يترك صفحته على
تويتر ويستعملها غيره من إخوانه !! ـ المكالمة مُسجلة ـ.
فقلت
له: هذه التبريرات اصرفها عند غيري، فلست بالخِب ولا الخِب يخدعني، فاشترطت عليه
الاعتذار؛ لأن فساده انتشر، فوعد بذلك، ثم مرت الأيام ولم يعتذر ويوفي بوعده،
فتركته ولم أراجعه في ذلك.
وكان
من الوسائط الذين أرسلهم عليّ المدعو ناجي الهجاري، هو شريفنا وأستاذنا " إبراهيم
الهاشمي الأمير " فطلب مني أن أحذف مقالاتي فيه، فحذفتها من موقعي، لعظم
مقامه عندي، ثم بعد فترة قصيرة وجدت المدعو ناجي الهجاري قد عاد لأخلاقه الفاسدة
من اللمز والغمز فينا بقوله: ( راعي غنم و لاجئ ) فعلمت أن هذه الأخلاق الخسيسة
متمكنة فيه لا تَخرج إلا بــ" دِرة عُمر " ثم تجاوزنا وقام يطعن في من
كان وسّيطه ومرسوله، وهو " الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير " ويلمز في
نسبه الشريف نكاية به؛ لأنه زجره وقال له: " أنت اخطأت في حق الترباني،
ويطالبك بالاعتذار خطياً " فتعجبت وتعجب شيخنا الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير
من أفعاله، وتذكرت قول أبو عمرو بن العلاء : ( لا يزال الناس بخيرٍ ما تُعُجِّبَ
من العَجَبِ ) وهذا الفعل من المدعو ناجي الهجاري يُسلم على مقالتنا بأنه لا يتدين
في الأنساب.
وحتى
لا أطيل مع من لا يستحق الإطالة، وبعد أن عرف القارئ العاقل شيء من أخلاق المدعو
ناجي الهجاري، وتقلباته وأكاذيبه، وجب أن نبين بعض النقاط التي تدل على أنه لا
يتدين بالأنساب وبها تسقط عدالته في هذا العلم الشريف وإن كانت سقطت بأخلاقه
الفاسدة، وإن شغله التشغيب والاستخفاف في أنساب عباد الله.
ونشرع
الآن في بيان المقصود:
( ناجي الهجاري وبِدعة التصويت على أنساب عباد الله ).
لم
نسمع أن العرب كانت تفتح باب التصويت واستفتاء العوام والجهلة لمعرفة صحة الأنساب
من بطلانها، فقد وقع خلاف في كثير من أنساب العرب، مثل: ( خُزاعة و قضاعة ) ولم
نقرأ أن العرب عملوا تصويت على نسب خُزاعة هل هي من عدنان أم قحطان؟! والحكم
للتصويت الأكثر!!
فالتصويت
أو الديمقراطية التي اختلقها المدعو ناجي الهجاري، لا يقبلها في نسبه أبداً
ويعُدها من الطعن الفاجر، وأما في أنساب عباد الله فيعُدها وسيلة مبتكرة لمعرفة
آراء الناس في صحة النسب أو بطلانه، وأما في نسبه فهي وسيلة خبيثة للطعن في نسبه
المعصوم!!
ولا
يستعمل المدعو ناجي الهجاري ( التصويت في الأنساب ) إلا عند الخصومة ليكايد خصمه
ويُغيضه ويفتح الباب لآراء الجهال في نسب خصمه، والله المستعان.
فهل سيفتح المدعو ناجي الهجاري مثل هذه التصويتات على نسبه، كما يصنع مع أنساب عباد الله ؟!!!
( ناجي
الهجاري نسبه مقطوع لا شك فيه ونسب الناس ظني غير مقطوع فيه ).
قرر
المدعو ناجي الهجاري بأن النسب لا يكون ( مقطوع ) إلا إذا جاء عن طريق النبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ بطُرق صحيحة، ولهذا فهو يعُد أنساب الناس ظنّية يدخلها الشّك،
وأما نسبه فهو مقطوع به لا شك فيه ولو لم يأت بطُرقٍ صحيحة عن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ ؟!!!
وهذا
من استخفافه في انساب الناس وتعصبه تعصب الجاهلية في نسبه حتى جعله هو المقطوع
الذي لا يدخله الظنّ وأما غيره فهو نسب مظنون.
( ناجي الهجاري يقطع في الأنساب نكاية
بخصومه ).
تبين
لك أخي القارئ في الفقرة السابقة أن المدعو ناجي الهجاري يقول بأن الأنساب كلها
ظنّية باستثناء نسبه؛ لكن إذا كان الأمر فيه مخاصمة وخصمه ينسب قبيلته لخولان بناء
على أقوال أهل النسب الثقات، تجده يُكايد خصمه وينفي الخولانية قطعاً نكاية به، قائلاً: ( وليس صحيحاً الإدعاء
بأنها من خولان قطعاً ) !!!
ويصدق في المدعو ناجي الهجاري قول الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ: ( نكاية بالطهارة شّخ بلباسه ).
فهل
هذا الشخص يتدين بالنسب ؟!!!
يُتبع
في الحلقة الثانية...وفيها:
1ـ ركاكة اسلوبه، وبعده عن منهج أهل العلم في الكلام عن الأنساب.
2ـ جهله في أنساب العرب.
3ـ نشر وترويج الأقوال الباطلة في أنساب القبائل العربية.
1ـ ركاكة اسلوبه، وبعده عن منهج أهل العلم في الكلام عن الأنساب.
2ـ جهله في أنساب العرب.
3ـ نشر وترويج الأقوال الباطلة في أنساب القبائل العربية.