يَعلمُ
طُلاب العلم أن " التعيين " لا يكون إلا
بدليل واضح وليس مُجمل (! ) وهذه المسألة لا يعرفها بعض السُفهاء ممن هو نُكرة في
العلم والتاريخ ..
جاء ذكر
اسم ( الترابين ) عند ابن شدقم دون أن يُعين حالها
ويُبين أصلُها ، فلم يذكر نسبها ولم يُحدد أنها قبيلة ، فتقرصن على هذا اللفظ بعض
خفافيش النت ممن لا ذكر لهم في التاريخ (!) حيث تلقف هذا اللفظ بعض النُكرات ، أما هو وغيره فلا يعرفوا هذه الكتب
أصلاً ..
فلا أعلم
كيف جعلوا هذا اللفظ " الترابين " عند
ابن شدقم أنها قبيلة قُرشية ؟!! .. وكيف جعلوها أنها تلك القبيلة الشامية المعروفة
بـ ( الترابين ) في جنوب فلسطين وسيناء ؟!! .. كيف
حددوا أنها قُرشية ؟؟ وكيف جعلوها هي تلك القبيلة القاطنة بسيناء وفلسطين ؟!!
.. اللهم بالجهل والحُمق .. وبيان ذلك أن
لا ذكر لشيء اسمه ( الترابين ) في مكة المعظمة في
الكتب المكية ولا بين قبائلها ، فإن كانت قبيلة فأين هي الآن في مكة ؟!! .. فاللهم
سلم عقولنا من هذا الروش
ذكر ابن
شدقم في " تُحفته " لفظة " الترابين " من دون أن يُحدد نسبها أو يُعينها هل هي
قبيلة أم ماذا ؟! ذكرها سنة ( 1066هـ ) .. في هذا
الوقت وفي هذه السنة كان الترابين في ديارهم الشامية ( سيناء
وجنوب فلسطين ) .. ولا يُذكر عند كل الترابين قاطبة أنهم سمعوا أو علموا أن
لهم أبناء عمومة إلى اليوم يعيشون في مكة ؟!! .
وبيان أن
لفظة " الترابين " عند ابن شدقم ليست
قبيلة ولا شأن لها بقبيلة الترابين القاطنة بسيناء وفلسطين :
1ـ لم
يذكر أي مؤرخ مكي أو رحالة زار مكة أن هناك قبيلة تعيش في مواطن مكة تُدعى
الترابين .
2ـ لا
يوجد لهذه الاسم لليوم أي ذكر في مكة ولا بين قبائلُها .
3ـ لو
كانت قبيلة ، لبقي ذكرها ورجالاتُها لليوم في موطنهم مكة ، طالما أن ذكرهم حديث
سنة 1066هـ ..
في هذه
السنة ( 1066 هـ ) والتي ذكر فيها ابن شدقم لفظة (
الترابين ) كانت قبيلة الترابين العطوية نسباً
ضاربة أوتادها في سيناء وجنوب فلسطين ..
1ـ سنة 1065هـ حضور
الترابين إلى دير سانت كترين وأخذ غفرتهم " سالم اللامي " ( وثائق الدير
رقم 10 ) .
2ـ سنة 1066هـ بنفس التاريخ الذي ذكره ابن شدقم ، حضر مغنم
بن ملاك الترباني لدير سانت كترين بسيناء وأخذ غفرته .
3ـ سنة 1054هـ حضور خاطر الأعمى الترباني ومزروع بن عيسى
الترباني للدير وأخذوا غفرتهم .
4ـ سنة 1053هـ حضر حميد بن منجد الترباني وأخذ غفرته من
الدير .
5ـ سنة 1062هـ حضور عياد بن عشيش وأخذ غفرته من الدير ..
وقبل هذا
ذكرهم الجزيري وعدد منازلهم وشيوخهم بسيناء في القرن العاشر .. ولم يذكر ان هناك
شي اسمه ( الترابين ) حين وصل الجزيري لمكة .. ولا
غيره من أهل التاريخ والنسب ..
فقد ذكر
هذه اللفظة ( ابن شدقم ) ولو كانت قبيلة لذكرها
أهل مكة ومؤرخيها ونسابيها ، ومع ذلك معدومة ذكرها ...
فلفظ " الترابين
" عند ابن شدقم لا دخل لها بقبيلة الترابين القاطنة بسيناء وفلسطين وليست هي
قبيلة أصلاً ..
ولو
سألتهم ، هذا الاسم ( الترابين ) الذي ذكره ابن شدقم دون أن يذكر نسبها أو
يُعين حالها ، هل هم " غوالية أم نجمات أم نبعات أم
قصار " ؟!! وهي بطون الترابين الشامية ، لا تجد جواباً لأن الأمر كله
نسج خيالات حول اسم شابه اسم قبيلة الترابين الفلسطينية ..
همسة:
لا يُعقل
أن يكون الرجل ينتهي نسب قبيلته لقريش ويرد ذلك ويُشنع عليه ، فالنسب القرشي مطمع
ومغنم للكل ، ولا يكره المرء أن يكون نسبه قرشي إلا من فيه روائح ( الزندقة ) أعاذنا الله وإياكم منها .. ولكن العلم يرد
هذه الدعوى التي لا يقبلها الصبيان .. فهي دعوى لم يقبلها أحد وليس لها قبول عند
طلاب العلم ..
وأما
السُفهاء ممن لا قرعة له في التاريخ فلا نذكر أسمه فهو معلوم عند الكل أنه مع ( الخيل يا شقرا ) مرة كان عندي يتصل بي يومياً ثم أنقلب
وذهب مع الآخرين وهكذا حياته " شَّرشَّبَة
" كما كانوا وما زالوا ، وهم في حكم العدم في التاريخ ليس لعائلته ذكراً ، بل
أن بعض الحمير والبِغال والكِلاب مَعروفة تاريخُها وأصحابها أكثر من هذا الأروش
العدم .. وفي أوراقنا من أقوال العلماء
والمؤرخين الشيء الكثير في أصل مَربض هذا النُكرة ، وهي مدسوسة تنتظر الإذن مِنا
للخروج ..
وأما هذه
الحماقات والإدعاءات الكاذبة فقد بينا سُقمها وحماقة أهلها في كتابنا ( أكذوبة قُرشية الترابين ) وقريباً سيرى النور ..