يعلمُ أهل النسبِ وطلبة العلم أن
عرب فلسطين على أربعة أنساب إما من ( جذام أو لخم أو طيء
أو عاملة ) وأكثرهم من ( جذام وطيء ) ومن
بطون جذام الباذخة بالمجد في فلسطين ( الترابين ،
الوحيدات ، الجبارات ....... الخ ) وكذلك من بطون طيء الباذخة بالمجد في
فلسطين ( الحوارث ..... الخ ) والقبائل العربية
كثيرة ليس المقام هنا مقام سرد الأسماء والأنساب ..
فمن كلام أهل القرى والمُدن الفلسطينية من العرب
؛ كلمة ( هَسَّه ) بمعنى ( الآن ) .. و ( هَسَّه ) هي اختصار
لكلمة ( هذه الساعة ) = ( هــ = هذه ) = ( سَّه = ساعة ) ..
فهم يقولون : ( هَسَّه و هسَّاع ) وهي بمعنى ( هذه
الساعة ) كقولهم : ( هسَّه شربت ) و ( هَسَّاع شربت ) أي : ( هذه
الساعة شربت ) ..
وكذلك كلمة ( تَوّ ) وهي من كلام عرب بئر السبع من أمثال قبيلة الترابين العطوية الجذامية
وكذلك الوحيدات .... وغيرهم من عربان جذام ..
و ( تَوّ
) بمعنى ( الساعة الآن ) كقولهم : ( تَوّ شربت الماء ) أي : الساعة
شربت الماء ..
وقال الخطابي في ( غريب الحديث ) ( 1/102 ) : ( قال عمر
بن شبة : قال الشعبي : دخلتُ البصرة فرأيت حلقة عظيمة في الجامع ، وإذا هي حلقة
الأحنف ، فسلمت وجلست ، قال : فما مضت إلا توَّةٌ حتى قام الأحنف في قصة ذكرها ،
يريد بالتوَّة : الساعة الواحدة .. ) .
ونقل ابن منظور في ( اللسان ) ( 1/354) : ( والتوة
: الساعة من الزمان ) .
وقال الزبيدي في ( التاج ) ( 1/8309 ) : ( قلت :
ومنه قول العامة توة قام ، أي : الساعة
) .
ومعنى ( تَوَّا
) في قولهم : ( جاء
تَوَّا ) أي : جاء قاصدا لم يتخلف في الطريق أورد هذا ونقله الخطابي في ( غريب الحديث ) ( 1/102 ) .
وكذلك يقول عرب بئر السبع ( لِّسَّع ) أي : لا الساعة ، وهي من اختصاراتهم ، ( لِّسَّع ) = ( لـ = لا ) = ( سَّع = ساعة ) .
يقولون : ( لِّسَّع ما شربت ) أي : للساعة لم أشرب
..
وكتبه :
أحمد بن سليمان بن صباح أبو بكرة
الترباني